ماذا يعني تجميد مفاوضات"سد النهضة" بالنسبة لمصر؟
ماذا يعني تجميد مفاوضات"سد النهضة" بالنسبة لمصر؟
سد النهضة- صورة أرشيفية
"تجميد مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا بعدما انحرفت المعاهدة عن مسارها" تصريح جديد خرج به الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية و الري، محدثا نقطة فارقة في مسار الأزمة، يتبعها تساؤلات مختلفة حول تأثير ذلك على حصة مصر من مياه النيل.
الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أكدت أنه من السابق لأوانه الحديث عن تأثر حصة مصر من مياه النيل بعد إعلان تجميد المفاوضات، خصوصا وأن الجزء الأوسط من السد لم يكتمل بناءه بعد، وطبقا لاتفاقيات الأنهار المشتركة فلا يمكن أن تتأثر حصة مصر.
وأضافت الطويل في تصريح لـ"الوطن" مصر ليها أدوات كتير ممكن تلعب بيها في المرحلة المقبلة حتى يتم إعادة التعاون بين الدول الثلاث في المسار الصحيح، لأن أي صراع بين دول حوض النيل هيكون ليه أثار كارثية على شعوب المنطقة.
وأوضحت مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن مصر لديها طرق مختلفة تتمثل في التصعيد الدبلوماسي والقانوني والحوار، وهناك أطراف دولية معنية بحالة الاستقرار الإقليمي والدولي وبالتأكيد سوف تتدخل هذه الأطراف.
فيما أكد الدكتور نورعبد المنعم، أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة، أنه لا بديل عن الحوار لعودة المفاوضات وحل الأزمة لأن إلحاق الضرر بأي طرف سيعود على باقي الأطراف، حسب قوله.
وأضاف عبدالمنعم لـ"الوطن" المقصود بتجميد المفاوضات تجميدها على المستوى الفني واللجنة الفنية فقط، ولكن هناك 3 مسارات آخرى مسار يتبع التفاوض بين وزراء الري للدول الثلاث، والمسار الدبلوماسي بين وزراء الخارجية، والمسار الرئاسي بين رؤساء الدول المعنية.
وأوضح، أستاذ المياه والأراضي، أنه بعد تجميد المسار الفني يرفع الأمر للمسار الدبلوماسي، يليه المسار الرئاسي كما حدث في عام 2013 عندما دخلت المفاوضات في المسار الرئاسي وانفرجت الأزمة لأنه لا حل بديل عن التفاوض، حسب تعبيره.