بعد موقف الأزهر.. لماذا لم تكفّر أي مؤسسة عربية أو دولية "داعش"؟
بعد موقف الأزهر.. لماذا لم تكفّر أي مؤسسة عربية أو دولية "داعش"؟
صورة أرشيفية
مع كل حادث إرهابي كبير تتجدد مطالب المجتمع المصري بمختلف أطيافه بتكفير تنظيم"داعش" موجهين مطالبهم للأزهر وعلماؤه.
وأثار رفض الأزهر الشريف تكفير تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد حادث الروضة الإرهابي، طبقا لتصريحات الدكتورعباس شومان وكيل المشيخة، لأحد القنوات الفضائية، جدلا واسعا وتساؤلات عن سبب امتناع كل المؤسسات الدينية في العالم العربي وعلى المستوى الدولي عن تكفير التنظيم الإرهابي.
وأكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن السبب وراء ذلك ليس عزوفا من المؤسسات الدينية ولكن لعدم الخوض في إشكاليات وجدليات متعلقة بباقي التنظيمات الإرهابية وليس "داعش" فقط.
وأضاف "فهمي"، لـ"الوطن"، أن الإشكالية الأكبر ليست في صدور فتوى لتكفير "داعش" من عدمه ولكن في عدم وجود اتفاق جمعي بين المؤسسات الدينية في مصر على تحديد هوية هذه التنظيمات، وما الذي تستهدفه من تكفير المجتمعات، مشيرا إلى أنه يجب أن تحدد المؤسسة الدينية في مصر وعلماء الأزهر جميعا المخاطر الدينية والأيديولوجية لهذه التنظيمات الإرهابية والاتفاق عليها.
ووصف ذلك بـ"الموائمة" الأيديولوجية والسياسية لعدم الدخول في مواجهة مع هذه التنظيمات، كما قال الدكتور عباس شومان بأن ذلك سيفتح بابا من الجدل حول هذه النقطة.
فيما أكد سامح عيد الباحث في الشؤون الإسلامية، أن تكفير "داعش" من عدمه لن يفرق شيئا في نهج تنظيم "داعش"، ولن يثنيه عما يقوم به من عمليات إرهابية.
وأوضح لـ"الوطن"، أن "داعش" يُكفِّر كل من يعاديه وبالتالي لن يعترف بتوصيف أي مؤسسة دينية له بالكفر، مشيرا إلى أنه ضد المبدأ التكفيري إجمالا، لأننا لا نأخذ حق الله في محاسبة العباد، حسب قوله.