حالة قلق فى «جزيرة سعود»: «مقام أبوجرير عندنا»
مسجد «أبوجرير» بالشرقية
عقب صلاة الجمعة الماضية، علم «علاء» بخبر استهداف المصلين بمسجد الروضة فى بئر العبد شمال سيناء، كان للرجل أكثر من مبرر للقلق، فله فى محل سكنه بجزيرة سعود بالشرقية مسجد آخر يتبع الطريقة «الجريرية» الصوفية، وبه مقام للشيخ صاحب الطريقة، وفى نفس التوقيت تنتشر تهديدات مر عليها عام باستهداف المساجد التابعة للطريقة.
يعمل «علاء رشدى» معلماً بإحدى مدارس جزيرة سعود بمركز الحسينية، ويوم الحادث زاد قلق الرجل الذى يعرف أن بالجزيرة مقام الشيخ «عيد أبوجرير» فى مسجد وشارع يحملان اسمه: «إحنا بقينا خايفين بصراحة، لأن المسجد فيه الضريح بتاع شيخ الطريقة، وكمان فى 3 أضرحة لأقاربه بس خارج المسجد».
يحكى «علاء»، الذى قرأ عبر بعض المواقع الإخبارية ما نشرته مجلة تابعة لتنظيم داعش عن الطريقة الجريرية واستهداف مساجدها: «إحنا يعتبر المسجد الأهم، لأن فيه الضريح بتاعه، وقد أسس طريقته فى سيناء وفى الآخر قعد هنا فى الشرقية واتدفن هنا لما مات فى المسجد».
يقع المسجد فى شارع يحمل اسم صاحب الطريقة «أبوجرير»، بجزيرة سعود، التى انتقل إليها الرجل عقب احتلال إسرائيل لسيناء فى 1967، وظل هناك إلى أن توفى فى 1971، ويعد الأب الروحى للمتصوفة فى سيناء، ومع وقوع الحادث، تناقل الأهالى روايات لا يعلم البعض صحتها: «اتقال إن من فترة كان فى ناس بتصور حوالين الجامع، بس محدش عارف ده حقيقة ولا الناس بتختلق شائعات بعد الحادث».
«عبدالفتاح»: يجب تأمين الجامع بعد حادث الروضة
يحكى عبدالفتاح محمد، الذى يسكن بالقرب من المسجد، ويخشى مثل غيره من الاعتداء عليه: «المسجد بقاله 3 شهور بيترمم، وعشان كده مابيتصلاش فيه، ومين عالم لو كان سليم وفى صلاة كان إيه حصل يومها» يحكى الرجل ذو الـ40 عاماً، ويتمنى تأمين المسجد.