من وجهة نظر الأزهر.. ما ضوابط تكفير "داعش"؟
حادث مسجد الروضة
ترفض مؤسسة الأزهر الشريف، تكفير تنظيم "داعش" الإرهابي، رغم الأعمال الإرهابية التي يرتكبها من آن لآخر، والتي كان آخرها حادث استهداف المصلين في مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، مستندًا بذلك إلى 3 ضوابط يمكن من خلالها الحكم على مسلم بالخروج عن الإسلام، وفق حديث الدكتور عبدالحليم محمد منصور، عميد كلية الشريعة والقانون بفرع جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف بالدقهلية.
ويرى "منصور" في حديثه لـ"الوطن" أن هناك 3 ضوابط لتكفير أي مسلم، وهي أن يقول قولًا مكفرًا، بأن ينكر ما علم من الدين بالضرورة، كإنكار ركن من أركان الإسلام، مثل الحج أو الزكاة أو الصلاة، إجحادًا بها وليس تكاسلًا أو استهتارًا.
الضابط الثاني للتكفير، وفق حديث "منصور" هو أن يفعل فعلًا مكفرًا، كأن يعتقد بحل القتل مثلًا أو إراقة الدماء، أما الضابط الثالث، فهو اعتقاد "مكفر"، بأن يعتقد بأن شيئًا حرمه الله ولا يتفق مع عقيدة الإسلام، بأنه مباحًا أو حلله الشرع.
ويوضح عميد كلية الشريعة والقانون، وأحد علماء الأزهر في قائمة الذين لهم الحق بالفتوى لوسائل الإعلام، أن قضية تكفير "داعش"، انقسم فيها الفقهاء لفريقين، فريق يمثل مؤسسة الأزهر الشريف، ويرى بعدم تكفير التنظيم الإرهابي، ووجهة نظره أن التكفير سيفتح بابًا واسعًا لا تحمد عواقبه، حيث قد يتسبب في أن تكون ذريعة لتكفير طوائف بالمجتمع وما يترتب على ذلك من ضرر.
ودافع "منصور" عن وجهة نظر مؤسسة الأزهر، معتبرًا أن الأزهر يريد تجاوز هذه النقطة، حتى لا تكون ذريعة لفتح باب التكفير في المجتمع.
ويتابع "منصور" أن فريقًا آخر من العلماء، يرى أن هذه الأفعال التي تصدر عن الدواعش، تؤدي إلى كفرهم، لأنهم يستحلون ما حرم الله، ويستبيحون الدماء، فهم يستبيحون الدماء والقتل، فهم يرون أن هذه الأشياء تؤدي بهم إلى الكفر، ويعولون، إلى حديث النبي: "من حمل علينا السلاح فليس منا"، وحديث: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".