رئيس «العربى للمياه»: إثيوبيا خالفت القوانين الدولية وأنشأت 15 سداً تضر بمصر والسودان
جانب من حضور اليوم الثالث للمنتدى العربى للمياه
أكد الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربى للمياه، إن سد النهضة الإثيوبى يؤثر سلباً على مصر والسودان. وقال إن إثيوبيا خالفت الأعراف والقوانين الدولية لإدارة الأنهار الدولية المشتركة وقواعد القانون الدولى بإنشاء 15 سداً بقرارات منفردة دون تشاور مع 7 دول من دول المصب تشاركها فى 22 نهراً.
وشدّد «أبوزيد» على أن هذه السدود الإثيوبية تعود على دول المصب بالضرر، ليس فقط من جراء الآثار السلبية المباشرة، لكن أيضاً لأنها تُسبّب ارتباكاً فى نظم استخدام وإدارة مياه هذه الأنهار. وأضاف خلال جلسة «المياه المشتركة العابرة للحدود»، على هامش مؤتمر المجلس العربى للمياه بالقاهرة، إن إثيوبيا ليست بحاجة إلى سد النهضة لتوليد طاقة إضافية للوفاء باحتياجاتها.
وأوضح أن إجمالى الطاقة المتولّدة من بناء الـ15 سداً يُقدر بنحو 3696 ميجاوات. وأكد «أبوزيد» أن المياه السطحية المتجدّدة فى إثيوبيا تصل سنوياً إلى نحو 122 مليار متر مكعب وتعتبر الأغنى مائياً فى أفريقيا بعد الكونغو.
من جهته، قال الدكتور سيف الدين حمد، رئيس الوفد السودانى فى مفاوضات سد النهضة، إن الخرطوم تقدّمت بمبادرة للتوافق بين القاهرة وأديس أبابا حول خط الأساس، الذى يبدأ منه المكتب الاستشارى الفرنسى عمله لتنفيذ دراساته الهيدروليكية والبيئية على سد النهضة.
وأوضح لـ«الوطن» أن المبادرة تقوم على أساس احتساب كل المياه التى تصل إلى مصر من مياه النيل بـ55.5 مليار متر مكعب، لافتاً إلى الموافقة المبدئية من الجانب الإثيوبى على المبادرة، فيما أكدت مصادر مصرية أن المبادرة السودانية ملتبسة وغير مفهومة، وقالت إن الجانبين الإثيوبى والسودانى حاولا خلال الاجتماعات الفنية الأخيرة بالقاهرة القفز على الشروط المرجعية الموضوعة لتنفيذ الدراسات وتفريغ الدراسة من مضمونها، وذلك بعمل أكثر من خط أساس، وهذا هو الخلاف الجوهرى.
وأوضحت المصادر أنه ليس من حق إثيوبيا أن تقيس خط الأساس وفقاً لحصة مصر من مياه النيل، التى تسعى السودان وإثيوبيا إليها وهى 55.5 مليار، لأن جزءاً منها يأتى إلى مصر من الهضبة الاستوائية، وليس لإثيوبيا نصيب منه.