مصطفى فودة: مصر صمدت طوال تاريخها أمام التحديات البيئية
مصطفى فوده
أكد الدكتور مصطفى فودة مستشار وزير البيئة وخبير المحميات الطبيعية، أن مصر عانت عبر التاريخ في قضايا بيئية متعددة أكثر مما تعانيه الآن لكنها ظلت قادرة على الصمود.
وأشار إلى أنها تميزت في التعامل مع الظروف التي تواجهها، وتجاوزت بإرادتها الصلبة ما عانته، في الوقت الذي انهارت فيه شعوب ودول أخرى وتغيرت حياتها، مؤكدا احتفاظ مصر بأمور عديدة منها "بلغتها، ونظام الحياة فيها، ومواردها، والمحميات الطبعية"، وظلت جيولوجيتها دون تدهور مثلما حدث في سانت كاترين ووادي الحيتان.
وقال "فودة"، خلال كلمته في فاعليات اليوم الرابع لحلقة العمل التدريبية لرفع الوعي بالتغييرات المناخية للصحفيين والإعلاميين، إن مصر ستستضيف المؤتمر العالمي للتنوع البيولوجي عام 2018 في شرم الشيخ، بمشاركة كل دول الأمم المتحدة، وتم توفير 150 مليون جنيه لتنظيمه، ويشارك به 15 ألف شخص وسيتم مناقشة قضايا إفريقيا خلال المؤتمر العالمي، وهذة ميزة جيدة للدول الإفريقية.
وأشار إلى أن التعامل مع قضية التنمية المستدامة يجب أن تكون بطريقة متكاملة وشاملة وعصرية تواكب آخر التطورات الدولية وليس قطاعية لمجال الزراعة والصناعة والمياه، والعمل على تحقيق التنوع البيولوجي على المستوى الوطني كأحد أعمدة التنمية لكي ننجح في تحقيق أهداف المجتمع المصري، وأهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة.
وشدد فودة على أنه لم يعد مقبولا عالميا اعتماد الدول على المعونات والمساعدات الخارجية، لأنها بكل المقايس أقل من احتياجاتها الفعلية، وهو ما وعته مصر منذ فترة طويلة، وتسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي من المحاصيل في الزراعة وإنشاء المشروعات الصناعية، كما لم يعد مقبولا في الوقت ذاته وجود مؤشرات للتلوث في أي مكان بالعالم فقد تجاوزنا هذه المرحلة.
وأشار إلى أن مصر حرصت من خلال مشاركتها في المؤتمرات الدولية لتغير المناخ على طرح قضايا مهمة شملت وسائل صون التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة والتصدي للأسباب الكامنة وراء فقدان التنوع البيولوجي، وأن يكون المواطنين على علم بقيمة التنوع البيولوجي والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.