شيماء عادل: المخابرات السودانية اصطحبتني لأثيوبيا.. والرئيس قال لي أن إقناع البشير لم يكن سهلا
وصلت طائرة الرئيس محمد مرسي، أمس الأحد، قادمة من أديس أبابا وعلى متنها صحفية "الوطن" شيماء عادل، وكان في انتظارهم عدد من الصحفيين والنشطاء، وفي الرابعة عصرا وصلت طائرة الرئاسة في مطار القاهرة، إلا أن المقدم محمد النحاس - أحد أفراد شرطة الحرس الجمهوري أخبر الصحفيين أنه تقرر إلغاء المؤتمر الصحفي بشكل مفاجئ، ما أثار غضب واستياء الحضور وعلى رأسهم مجدي الجلاد رئيس تحرير "الوطن" وممدوح الولي نقيب الصحفيين.
وفور وصولها إلى منزلها قالت شيماء عادل، لـ"الوطن"، إنها علمت مساء الأحد بخبر نقلها إلى إثيوبيا بعدما وصل إليها أحد ضباط المخابرات السودانية ليخبرها أن ثمة طائرة سوف تقلها إلى أديس أبابا في الساعة التاسعة مساء، وأن الرئيس مرسي توسط لدى البشير للإفراج عنها.
وأضافت "وصلت إلى إثيوبياعلى متن طائرة خاصة بصحبة اثنين من جهاز المخابرات السوداني، وتم تسليمي للسفارة السودانية، ومنها إلى مكتب رئاسة البشير، الذي سلمني بدوره للرئاسة المصرية، كل هذا في الوقت الذي كانت تتابع فيه سفارة مصر خطواتي عبر الهاتف بانتظام، وحجزوا لي غرفة مجاورة لمرسي في الجناح المصري، وفي الصباح تلقيت دعوة منه لمشاركته على الإفطار".
وتابعت "اهتم مرسي بالاطمئنان على صحتي ومعاملتي بشكل جيد، وهو ما أكدته له، وقال لي إن القضية كانت كبيرة واستغرقت وقتا لحلها، وإقناع الرئيس البشير بالإفراج عني".
وفي سياق آخر، أبدى محررو الصحف ووكالات الأنباء غضباً واستياء نتيجة الإلغاء المفاجئ للمؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده في صالة استقبال الرئاسة، بعدما ظل الصحفيون في انتظار المؤتمر لساعات.
وقال الجلاد، عقب خروجه من قاعة كبار الزوار، للصحفيين "إن ما حدث من إلغاء للمؤتمر الصحفي هو تجاهل للصحفيين الذين ضغطوا كثيراً لأجل الإفراج عنها، ولولا هذه الضغوط التي قام بها الصحفيون لما تم الإفراج عن شيماء".
وأضاف رئيس تحرير "الوطن" قائلاً "إلغاء المؤتمر الصحفي أنهى المشهد الذي كان من المفترض أن يكون احتفاليا بالرئيس مرسي الذي تدخل مؤخرا بعد جهود الصحفيين لإتمام الإفراج عن الصحفية في جريدة الوطن".