وفد البعثة الدبلوماسية المصرية بالسودان: 30 يونيو إرادة شعب لتصحيح المسار الوطني
عقد وفد البعثة الدبلوماسية المصرية بالسودان، اجتماعًا موسعًا مع رموز وقيادات "الطريقة الأحمدية البدوية" السودانية، والتي تعد من أعرق وأشهر الطرق الصوفية بالسودان، ويمتد جذورها إلى أتباع ومريدي السيد البدوي في مصر، في إطار نهج الدبلوماسية المصرية لتحقيق التواصل والشفافية مع مختلف فئات وطوائف المجتمع السوداني.
وتناول اللقاء، الذي عقد في مقر الطريقة بأم درمان الليلة الماضية، تبادل الآراء والمناقشات حول الوضع الراهن في مصر والعلاقات المصرية السودانية التي تضرب بجذورها عبر التاريخ، حيث قام أعضاء البعثة الدبلوماسية بالرد على أسئلة واستفسارات الحضور في جو ودي وأخوي.
وفند القنصل العام المصري بالخرطوم معتز مصطفى كامل، خلال الحوار، كافة الإدعاءات المتعلقة بوجود "انقلاب عسكري"، أو "حرب أهلية" أو "نزاع ديني وطائفي" في مصر، مؤكدًا أن مصر ستظل في رباط إلى يوم الدين يعيش مسلموها ومسيحيوها في محبة وإخاء، لافتا إلى دور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في هذا الشأن، وأن تلاحم أبناء الشعب المصري يظهر في المحن والشدائد.
وأكد كامل أن 30 يونيو هي إرادة شعب لتصحيح المسار الوطني لثورة 25 يناير، استجابت لها القوات المسلحة، التي كانت لا تستطيع غض الطرف عن الإرادة الشعبية المتمثلة في نزول أكثر من 33 مليون مواطن مصري إلى الميادين والشوارع، لمطالبة الجيش بتنفيذ إرادة الشعب، التي تعد هي الشرعية الحقيقية لأي حاكم.
وأشار إلى أن مصر والسودان حالة فريدة تكاد تكون غير موجودة في العالم المعاصر، فالسودان من وجهة نظر مصر تقع في كافة دوائر الانتماء والاهتمام بالأمن القومي المصري.