بعد 3 وقائع خلال شهر.. أستاذ نفسي يفسر قتل أم لطفلها باستخدام آلة حادة
آلة حادة
بعد تكرار الحوادث المؤسفة التي شهدتها محافظات مصر خلال الـ30 يومًا الماضية، وآخرها مقتل طفل رضيع على يد والدته، حلل أستاذ طب نفسي شخصية هؤلاء الأمهات لمعرفة الأسباب التي دفعتهن إلى التخلص من أبنائهن الرضع.
وترصد "الوطن" أبرز حالات قتل بعض الأمهات لأطفالهن خلال الـ30 يوما الماضية.
ففي قرية سنرو القبلية التابعة لمركز أبشواي بالفيوم، قتلت "عزة. ص" 26 عاما، ربة منزل، طلفها الرضيع "أحمد. ر. أ" البالغ من العمر 6 أشهر، وهو على سرير غرفة النوم بسكين المطبخ، بسبب مرورها بمرض نفسي، وتبين وجود جرح قطعي غائر بمنطقة الرقبة من الأمام طوله قرابة 12 سنتيمترا.
وفي يوم 22 من شهر نوفمبر الجاري، شهدت منطقة الزاوية الحمراء، حادثة مؤسفة حيث أقدمت صباح."ط.ا" ربة منزل، على قتل طفلها الرضيع بعد حوالى يومين من ولادته، خوفًا من افتضاح أمرها أمام أهلها.
"قتل ربة المنزل طفلها بعد حملها سفاحا باستخدام سكين حادة، بعد ولادته بيومين، وكانت تخبئه داخل المنزل دون علم أهلها، ونتيجة لارتفاع صرخات الطفل، قتلته بالسكين بعدة طعنات حتى لا يعلم أهلها وألقت به في صندوق القمامة"، وفقًا لتحريات النيابة.
جريمة مؤسفة شدتها قرية السنانية، التابعة لمركز دمياط، بعدم قيام سيدة تدعى "ر. ر. ع" بقتل نجلها "محمد. ع"، بخنقه حتى فارق الحياة، نتيجة معاناتها من مرض نفسي.
وبدوره، قال الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ الطب النفسي، إن تكرار حالات قتل الأمهات لأطفالهن يختلف تحليله النفسي من الأم التي ترضع نجلها وبين الآخر التي تقتل طفلها غير الرضيع.
وأوضح عبد الله لـ"الوطن"، أن الأم التي تقتل طفلها الرضيع تعاني من حالة اكتئاب ما بعد الوضع ويصل أحيانًا الاكتئاب إلى حالة تسمي "زهام" أي الفصام وهي التي تعاني خلالها الأم من الهلوسة والاضطرابات النفسية وتغيرات في المشاعر والأفكار.
وأضاف أستاذ الطب الوطني، أن الأمهات في هذه الحالات تكون غير طبيعية وتظهر عليها أعراض المرض النفسي التي تتمثل في طريقة حديثها مع أسرتها وأسلوبها في التعامل والاكتئاب والمشاعر المحبطة، مشيرًا إلى الأمراض النفسية التي تعاني منها السيدات نتيجة كثرة الأفكار التي تقتحم أفكارها فقد يتخيلن أن الطفل شيطانا ويقوم بقتلهن والقضاء عليهن مما ينعكس سلبيًا على حياتهن.
وتابع عبد الله قائلا إن المرض النفسي يحدث نتيجة تغيرات في الحياة وخاصة في مرحلتي الحمل والولادة، ما يؤدي إلى اضطراب في السلوكيات والأدوار، وبعض العوامل الأخرى والمتمثلة في الحالة الاقتصادية التي تمر بها الأسرة وبعض الأزمات والمشكلات العائلية.