محمود الخطيب
من قبل ولادته حتى سطوع نجمه مر "الخطيب" بعدد من المواقف التي كانت قد تمنعه من لعب كرة القدم والانطلاق نحو الشهرة.
كانت البداية من والده، حيث حاول إبراهيم الخطيب إجهاض زوجته حتى لا تنجب "بيبو"، قرار اتخذه والده والظروف حالت دون رغبته، بعد أن ذهب لدكتور النساء بسبب نصيحة وكيل مجلس الدولة "وصفي باشا أباظة" لتنظيم الإنجاب إلا أن القدر كان له رأي آخر بعد أن فشلت العملية، وفقا لرواية والده للمعلق الرياضي أحمد عفت في كتابه "الخطيب والكرة".
أما القرار الثاني، رفض الأب لممارسة محمود الخطيب هوايته المفضلة "كرة القدم"، فكان يحرص دائما على معرفة خط سيره ويذهب خلفه حتى يمنعه من اللعب، حتى جاء يوم قرر حبسه داخل غرفته في منزلهم إلا أن "بيبو" قفز من النافذة: "راح يلعب ماتش يجي ساعة وأنا قاعد برا قافل الباب" وفقا لإبراهيم الخطيب في إحدى اللقاءات النادرة.
وقال "بيبو" في اللقاء نفسه عندما كان شابا "هو كان خايف من لعبة الكرة وأنا طبعا كنت بحبها قوي ومقدرش استغنى عنها"، فكان والده يخشى أن تأثر ممارسة كرة القدم على دراسته أو أن تكون السبب في عدم الحصول على مؤهل دراسي.
وواجه والده كثيرًا صعوبات مليئة بالخوف والقلق بسبب الحوادث التي تحدث لابنه، وأكد "بيبو"، "بيشوفني بتعور كتير"، ويتذكر إبراهيم عندما أصيب ابنه قبل انتقاله إلى القاهرة وهو يلعب في مبارة ما بين بلدين "خدوا محمود يلعب وياهم غلبوا فبعدين راح ولد فتح رجله كلها من عند ركبته للآخر".
حادث آخر تعرض له "الخطيب"، حيث ذهب "بيبو" وشقيقه الأكبر إلى سطح منزلهما للعب كرة القدم، أكد شقيقه: "في سيخ كبير مسلح طالع من المبنى فتح رجله نزلت أخدته قعدت كل يوم أشيلوا من البيت لحد المستشفى في الزيتون".
تعليقات الفيسبوك