محمد فؤاد
لقبوه بـ"ابن البلد"، لنشأته في حي شعبي بسيط، وهو اللقب الذي يفخر به دائما، اقتحم عالم الفن بموهبة مميزة، واختار منذ بدايته خطا غنائيا مميزا عن أبناء جيله، ومن الغناء إلى السينما والتليفزيون، تنقل محمد فؤاد وحالفه النجاح.
تنقلت عائلة محمد فؤاد، الذي يستعد لإحياء حفل القرن اليوم، بين أكثر من حي في القاهرة، لكن المكان الذي يعتبره فؤاد بيته هو حي "عين شمس"، حيث عاش فيه نحو 25 عاما، وحتى الآن لا يزال محتفظا بعلاقته مع أصدقائه في الحي، ويتردد علي منزل عائلته القديم على فترات ليست بعيدة، ليلتقي أصدقائه وأهله في عين شمس، بخاصة في شهر رمضان والأعياد.
جسّد فؤاد قصة دخوله الفن في فيلم "إسماعيلية رايح جاي"، من باب رد الجميل لمكتشفه الفنان عزت أبو عوف، حيث كان موقفه معه نقلة حقيقية في حياته، فتحت له أبواب الشهرة والنجومية، فمن خلال الصدفة، وخلال وجوده لمشاهدة فرقة 4M بقيادة أبوعوف، في نادي الشمس بالعام 1982 وبعد انتهاء الحفل، كان فؤاد وشقيقه عبدالعزيز وأحد أصدقائه، يهمّون بمغادرة النادي، وإذا بسيارة أبو عوف تتوقف للسؤال عن بوابة الخروج من النادي، فما كان من شقيق فؤاد وصديقه، إلا أن قالا لأبوعوف: "محمد صوته حلو أوي يا دكتور، ياريت تسمعه وتخليه يغني معاكو".
وفوجي فؤاد بعزت، ينظر إليه مطولا وينزل من سيارته ويفتح شنطة السيارة ليخرج من حقيبة كارت عليه أرقام تليفوناته وعنوانه وسط ذهول فؤاد، ليتصل به في اليوم التالي فيرد عوف ويعطي له ميعاد لمقابلته "يا رب صوتك يطلع حلو يا محمد".
استمر فؤاد، مع فرقة 4M، وقدم معهم مجموعة من الأغنيات، مثل "سلطان زماني" و"متغربين"، وبعد ذلك انفصل فؤاد عن الفرقة، وانتقل إلى الغناء منفردا، بعد أن وقّع على عقد لإنتاج ألبومات غنائية مع شركة "صوت الحب"، وقدم معهم أول ألبوماته "في السكة"، ثم توالت الألبومات والنجاحات.
تعليقات الفيسبوك