ديلي تلجراف: أمريكا لا تملك فرض المصالحة على العسكر والإخوان
أشارت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية في افتتاحيتها اليوم إلى أن "مهمة وزيرة الخارجية الأمريكية في مصر كانت صعبة في ظل حالة الاضطراب السياسي، وقد حثت كلينتون الرئيس محمد مرسي على فتح حوار مع الجيش كوسيلة للانتقال للحكم المدني الكامل، وأوصلت رسالة مماثلة إلى المشير طنطاوي عن ضرورة انتهاج الحوار مع الرئيس".
وأضافت الصحيفة أن "مواقف واشنطن تجاه هذا الوضع السياسي المتفجر تبدو متناقضة، فواشنطن توافق على التوجه العام نحو الديمقراطية، لكنها مازالت تخشى تطرف جماعة الإخوان، وتعتبر الجيش، في الوقت الحالي على الأقل، ركيزة قوية لكبح جماح الجماعة، وأداة نفوذها الوحيدة للتأثير في هذا الوضع هو المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأمريكية لمصر التي تصل الى 1.5 مليار دولار، والتي تم استئنافها في مارس الماضي بعد توقف خمسة أشهر، وتشمل 1.3 مليار دولار من المعدات العسكرية، وإضافة الى ذلك وعدت إدارة أوباما بتقديم مساعدات إضافية تبلغ 1 مليار دولار والتي لم تتسلمها مصر بعد".
من جانب آخر مازال الإخوان ينظرون بارتياب عميق لأمريكا ويتشككون في نواياها – كما تقول الصحيفة البريطانية- بينما أظهر الجيش مرارا رفضه الخضوع للضغوط الأمريكية، وبالتالي فإن اي محاولة من جانب الإدارة الأمريكية لفرض المصالحة بين العسكر والإخوان من شأنها أن تؤدي إلى نتائج عكسية، وكل ما تستطيع واشنطن فعله هو تشجيع الحوار بين الجانبين في ظل نظام سياسي منهار، وهذا ما حاولت كلينتون أن تقوم به في القاهرة.