الشرطة تحدد 55 متهماً فى أحداث «مذبحة كرداسة» وضبطهم خلال أيام.. ومصدر ينفى اقتحام المدينة بالمدرعات
صرحت مصادر أمنية بالجيزة، لـ«الوطن»، أن أجهزة الأمن انتهت من جمع التحريات النهائية فى واقعة «مذبحة قسم كرداسة»، التى أسفرت عن مقتل 13 ضابطاً ومجنداً ومقتل 3 مواطنين آخرين. وأشارت المصادر إلى أن فريقاً من المباحث العامة والجنائية، بقيادة اللواءين محمود فاروق نائب مدير المباحث ومجدى عبدالعال مدير المباحث الجنائية، صرح بأنه تم تحديد أسماء جميع المتهمين وعناوين منازلهم، وأنهم جميعاً من مدينة كرداسة و4 قرى مجاورة تابعة لنفس المركز، وأن عددهم وصل حتى الآن إلى 55 متهماً، من بينهم قياديون من جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى 15 مسجل خطر وآخرين من الأعراب. وأشارت التحريات الأولية إلى أن قيادات التيارات الإسلامية قاموا بدفع مبالغ مالية إلى المسجلين جنائياً للاشتراك فى الواقعة، وذلك بقصد إيهام الأهالى والشرطة بأنهم لا دخل لهم، كما توصل رجال المباحث إلى معلومات هامة فى الواقعة، وجمعوا جميع الفيديوهات الخاصة بالمذبحة والتظاهرات بالإضافة إلى عقد اجتماعات ووقفات قبل الحادث أمام مسجد قاسم بالحصوية وأمام مسجد الشاعر للقيادات الإخوانية وتجهيز «سى دى» سيتم تقديمه إلى النيابة العامة، وأكدت المصادر أن القياديين من جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية اجتمعوا بما يقرب من 25 شخصاً من أقاربهم ورجالهم الذين يثقون بهم وكلفوهم بحشد الأهالى وتحريضهم على العنف ضد الشرطة واقتحام قسم كرداسة، بالإضافة إلى أنهم جمعوا عدداً من المسجلين، ودفعوا لهم مبالغ مالية لمناصرتهم فى عمليات الاقتحام. وقالت مصادر إن قيادات الإخوان والجماعات الإسلامية هى من قامت بشراء الأسلحة التى استخدمت فى الهجوم على قسم الشرطة وقتل الضباط، وكشفت التحريات عن أن الـ3 الجثث الخاصة بالمواطنين التى تم العثور عليها لم يتم تحديد هويتها حتى الآن، ونفت المصادر أن يكون ضحايا الشرطة الذين قتلوا فى الأحداث أطلقوا النيران على أحد، خاصة بعد تصويرهم على مقاطع فيديو عزل والتمثيل بجثثهم، وسرقة جميع أسلحتهم. ورجحت المصادر أن ميليشيات الإخوان هى من قتلت 3 مواطنين وقامت بإلقاء جثثهم بعد ارتكاب المذبحة فى المنطقة الزراعية بكرداسة، وزعموا بأن الشرطة هى من قتلتهم، وقالت المصادر إن المتهمين تم تحديدهم من خلال الفيديوهات والصور التى التقطوها بأنفسهم وقاموا بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، وتم تحديد القيادات من خلال الأصوات التى تسب وتقذف الضحايا قبل قتلهم من خلال التسجيلات الصوتية، وأنهت المصادر تصريحاتها بأن أجهزة الأمن ترصد تحركات جميع المتهمين، وخلال الأيام القادمة سيتم إلقاء القبض عليهم، ونفت المصادر ما تردد عن نية رجال الشرطة اقتحام المدينة من خلال المدرعات، لأن ميليشيات الإخوان محددون بالأسماء، وأن أهالى المدينة لا ذنب لهم فى الواقعة. وأشارت المصادر إلى أن ما يقرب من 20 شخصاً من أهالى المدينة تقدموا بالإدلاء بشهاداتهم فى الواقعة، وهم من أرشدوا عن المتهمين وأسمائهم وكشفوا مخططاتهم التى أعدوها قبل ارتكاب الحادثة.
وفى نفس الوقت، تواصل نيابة حوادث شمال الجيزة، بإشراف أحمد ناجى مدير النيابة، تحقيقاتها فى الواقعة، حيث استمعت إلى أقوال أسر الضحايا، التى أكدت أن أبناءهت وصلت إليهم تهديدات من خلال رسائل هاتفية من قِبل مجهول قبل ارتكاب الحادث، كما استمعت النيابة العامة إلى أقوال شهود عيان وصفوا الجريمة التى وقعت للنيابة وأدلوا بأوصاف بعض المتهمين الذين اشتركوا فى الحادث، مؤكدين أن ضحايا الشرطة الذين قُتلوا لم يرتكبوا شيئاً فى حق أحد، وأنهم كانوا دائماً يقومون بعقد جلسات عرفية لإنهاء الخلافات بين المواطنين.