«حماس» تتظاهر ضد الجيش المصرى وتتجاهل تحذيرات السلطة الفلسطينية
تواصل حركة «حماس» تدخلها فى الشئون المصرية بدعوى تأييد تنظيم «الإخوان»، إذ نظم العشرات من عناصر الحركة، مساء أمس الأول، مظاهرة ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى والجيش المصرى، تلبية لدعوة «التجمع الفلسطينى لنصرة الشعب المصرى»، الذى شكلته «حماس» عقب عزل الرئيس محمد مرسى. وردد المشاركون فى المظاهرة هتافات: «يا شهيد ارتاح ارتاح.. واحنا نواصل الكفاح».
وفى سياق متصل، حذّرت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، عناصر «حماس» فى الضفة الغربية، من تنظيم أى مسيرات مناهضة لثورة «30 يونيو»، مشيرة إلى أن هذه التظاهرات توحى بالتدخل الفلسطينى فى الشأن المصرى. ورغم تحذيرات السلطة الفلسطينية، فقد أصرت «حماس» على تنظيم فعاليات ضد السلطات المصرية داخل مسجد البيرة الكبير فى «رام الله».
ومن جانبه، قال القيادى فى «حماس» جمال الطويل، إن تنظيم الفعالية داخل المسجد جاء كحل وسط بعد استدعائه والقيادى حسين أبوكويك من قِبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لإبلاغهما رفض تنظيم المسيرة أو المظاهرة.
وأضاف «الطويل»: «أُبلغت بأن الرفض جاء من قِبل جهات عُليا تعارض تنظيم أى مسيرة تتعلق بالوضع العام فى مصر، وأن الأجهزة الأمنية على استعداد لفض أى مسيرة، ولو بالقوة. وحذّرنا مسئولون أمنيون من توجيه الناس للتظاهر».
وهاجم القياديان الحمساويان السلطة الفلسطينية، وقالا إنه لا يجوز لأى جهة كانت مصادرة حق التظاهر، خصوصاً أن الفلسطينيين لهم الحق فى التعبير عن تعاطفهم مع إخوانهم ورفضهم لـ«الظلم والإجرام الممارس ضد الشعب المصرى».
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها التصعيد والتحريض ضد الجيش المصرى، إذ سبق أن دعت جماعة «جيش الإسلام السلفى»، فى مؤتمر صحفى لها، إلى إعلان «الجهاد» ضد «السيسى»، تحت سمع وبصر حركة «حماس»، وبتصريح منها.