مواجهة التطرف: «الأزهر» يحذر من «الحازميون».. و«الأوقاف» تحشد المنابر
شيخ الأزهر ووزير الأوقاف فى مؤتمر صحفى سابق
كثفت مؤسسات «الأزهر» و«الأوقاف» و«دار الإفتاء» من أنشطتها لمواجهة التطرف والتنظيمات الإرهابية بعد حادث مسجد الروضة الإرهابى الذى راح ضحيته أكثر من 300 شهيد، حيث حذر مرصد الأزهر من تنظيم إرهابى جديد فى شمال سيناء يسمى «الحازميون»، فيما خصصت «الأوقاف» خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن «نبذ الإسلام للعنف والعنصرية والكراهية»، وبدأت دار الإفتاء حملة إلكترونية بعنوان «محمد نبى الرحمة» لتوضيح حقيقة الإسلام ومفهوم الجهاد.
وبدأ الأزهر جهوداً موسعة لرصد التنظيمات الإرهابية وكشف خطورتها. وحذر مرصد الأزهر من تنظيم بشمال سيناء يسمى «الحازميون» وصل لمرحلة من التشدد والغلوّ والتكفير فاقت كل التنظيمات الإرهابية التى ظهرت حتى الآن، بحسب المرصد، الذى أضاف فى تقرير له، أن هذا التنظيم «يستبيح الدماء والأموال والأعراض بحجة التكفير التى لا ينجو منها إلا من يوافق عقيدته الفاسدة ويتبع مذهبه الضال، كذلك تكتيك هذا الحادث ينسجم مع أسلوبه وفكره وعقيدته».
وتعقد مشيخة الأزهر، اليوم، ندوة بعنوان «التطرف وأثره السلبى على مستقبل التراث الثقافى العربى» بمركز الأزهر للمؤتمرات، بمدينة نصر. وقالت المشيخة، فى بيان، إن الفعالية برعاية الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والسيد أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.
«الإفتاء» تطلق حملة «نبى الرحمة».. و«جمعة»: الخطبة المقبلة عن «نبذ الإسلام للعنف»
وفى سياق متصل، قال د. مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة خصصت خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن «نبذ الإسلام للعنف والعنصرية والكراهية»، مؤكداً، فى بيان له، أن الخطبة ستشمل التأكيد على نبذ الإسلام لكل أشكال العنف، سواء ضد المرأة أو ضد المسلمين ذاتهم.
وأوضح الوزير أن مصر تعيش مرحلة مهمة، ويجب على الأئمة أن يؤدوا مسئوليتهم تجاه تلك المرحلة، مضيفاً فى تصريحات على موقع الوزارة: «الفترة المقبلة هى فترة الارتقاء بالمستوى العلمى والثقافى للأئمة وتجديد المفاهيم وتصويب الأفهام الخاطئة، ومواجهة الفكر المتطرف بالحجة والبرهان».
وأطلقت «دار الإفتاء» حملة تحت اسم «محمد نبى الرحمة»، شملت تعريف مفاهيم الإسلام وأخلاق النبى ومفهوم الجهاد الحقيقى والرد على ادعاءات الجماعات الإرهابية فيما يتعلق بالغلوّ والتطرف وجاهلية المجتمع. ونشرت الدار تعليقات مصحوبة بهاشتاج «محمد نبى الرحمة»، قالت فيها: كان رسول الله يحب الخير والرفق والتيسير على الناس.
وتابعت: «المجرمون الذين قاموا بالعملية الإرهابية البشعة على مسجد (الروضة) لا يستندون لشىء من الشرع الشريف، بل إن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أعطانا أوصافهم، وأنهم على الباطل ويعيشون فى الباطل، فالجماعات الإرهابية شوهت مفهوم الجهاد، لأن مفهوم الجهاد واسع وشامل، فهناك جهاد فى ميادين العلم والبناء والعمل، والمسلم الحق لا يهدم ولكنه يبنى ويعمر، وكل من يعمل عملاً شريفاً فهو مجاهد وفى جهاد، فبناء العقول والفكر هو نوع من الجهاد، وذلك لا يكون إلا بالعلم الصحيح الذى يؤدى لإنتاج جيل من الشباب المتعلم المثقف الواعى، فالأمم التى تسود وتؤثر هى الأمم التى وعت قيمة العلم».