موظف أوقاف إخوانى يرفض ضم مسجد لأن اسمه «مبارك»
يجلس واضعا يده على خده، غير قادر على إخفاء الحزن الذى يأكل حياته يوميا وهو يرى حلم حياته يضيع أمام عينيه، فها هو المسجد الذى حلم ببنائه أغلقت أبوابه بـ«الضبة والمفتاح» والسبب الخلاف على أن يكون اسمه «محمد حسنى مبارك» أم «حسن البنا». هذا هو حال علوانى محمد شحات، 45 سنة، مقيم بقرية الحميدات بمحافظة الأقصر، الذى قرر منذ ثلاث سنوات إنشاء مسجد كلفه ما يزيد على 50 ألف جنيه مع اثنين من أقاربه، مقررا تسميته «محمد حسنى مبارك» بعد أن وجد المسجد القريب منه أُطلق عليه مسجد «جمال عبدالناصر».
«مفيش فرص عمل دلوقتى فى الصعيد؛ لذا لجأ المقتدرون إلى بناء مساجد وزوايا فى كل قرى محافظة الأقصر، لتوفير فرص عمل للعاطلين؛ فكل مسجد يعمل فيه على الأقل ثلاثة أشخاص».. كلمات قالها «علوانى» بحزن مبرراً سبب بنائه لهذا المسجد، لكن سرعان ما حاصرت المشاكل مسجد «حسنى مبارك»، بحسب «علوانى»، كان أولها قبل الثورة عدم إرسال خطابات الضم الصادرة بتاريخ 20 مايو 2010 برقم 79 إلى مديرية الأوقاف بالأقصر بالرغم من حضور لجان معاينة من وزارة الأوقاف بالأقصر والقاهرة، أما بعد الثورة وبعد تولى الرئيس محمد مرسى فصار الوضع أسوأ؛ فقد رفض مهندس إخوانى رئيس لجنة من وزارة الأوقاف بالقاهرة ضم المسجد إلى الوزارة إلا إذا تم تغيير اسمه. «لما لقيته بيقولى مبارك خلاص راحت عليه والناس هترفض تصلى فى المسجد لو اتسمى باسمه، رديت عليه وقلتله إن كل اللى فى البلد بيحبوا مبارك».. كلمات يحكى بها «علوانى» الحوار الذى دار بينه وبين المهندس الإخوانى الذى يدعى طارق، الذى طلب منه لكى يوافق على ضم المسجد أن يغير اسمه إلى «حسن البنا».