البحر الأحمر: «سفاجا الصناعية» إبداع فى إنتاج الملابس والمفروشات
صورة أرشيفية
تساهم المدارس الثانوية الصناعية بشكل كبير فى دعم القطاع الصناعى بمحافظة البحر الأحمر، خاصة صناعة الملابس الجاهزة، وتعتبر مدرسة سفاجا الثانوية الصناعية للبنات نموذجاً مشرفاً لتلك المدارس من خلال إنتاجها من الملابس الجاهزة والمفروشات التى بدأت تغزو جميع المعارض المقامة فى المحافظة ويتهافت على شرائها الجمهور.
وساهمت مدرسة سفاجا فى تخريج جيل من الفتيات قادرات على تحريك عجلة الإنتاج، حيث تضم ٣١٧ طالبة موزعات على ٣ أقسام هى الكهرباء والزخرفة والملابس الجاهزة، ويعتبر القسم الأخير نموذجاً لصناعة الملابس، خاصة الزى المدرسى الذى يشتريه التلاميذ فى معظم مدارس المحافظة فضلاً عن عرض المنتجات فى المعارض. وقال محمود بكرى، مدير مدرسة سفاجا الثانوية الصناعية للبنات، إن المدارس الصناعية ليست كما يظن البعض أنها دون فائدة أو جدوى، إنما أصبحت مصدراً مهماً لتعليم الطلاب مختلف الحرف الفنية التى تساهم فى عملية الإنتاج.
وأضاف مدير المدرسة أن المدرسة نفذت مشروع «رأس المال» للاستفادة من طاقة الطالبات ودور المدرسة فى التعليم الفنى والنهضة به حتى يكون عاملاً مهماً فى دفع عجلة الإنتاج. وأضاف أن المدرسة بها ٣ أقسام منها قسم الكهرباء وقسم الزخرفة وقسم الملابس، مشيراً إلى أن الطالبات أبدعن فى صناعة الملابس الجاهزة والزى المدرسى والمفروشات والستائر. وأضاف أن الطالبات بارعات فى صناعة الملابس والمفروشات والستائر وحازت على إعجاب الجميع من خلال المعارض التى شاركت فيها المدرسة. وأضاف أن قسم الملابس حوّل المدرسة إلى نموذج منتج يحقق أرباحاً يتم توزيعها على المشاركين فى لجنة رأس المال من الطالبات والمعلمين وقسم التشغيل.
مدير المدرسة: إصرار الطالبات على التعلم «سر النجاح».. ونوفر لهن كل متطلبات الإنتاج
وأضاف أن المدرسة توفر جميع الماكينات ويتم صيانتها بشكل دورى نظراً للطلب المستمر على المنتجات الخاصة بالمدرسة وأن المدرسة شاركت فى معرض منتجات التعليم الفنى الذى افتتحه اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، الذى أبدى إعجابه بالمنتجات وأشاد بالمستوى العالى والمبهر لمنتجات قسم الملابس، لافتاً إلى أن أحد فنادق سفاجا طلب من إدارة المدرسة صناعة عدد كبير من المفروشات بأيدى الطالبات، مؤكداً رغبة العملاء فى صناعة الملابس داخل المدرسة، ولفت إلى أن قسم الزخرفة ينتج أعمالاً فنية عديدة تشارك فى عدة معارض وتحقق نسبة أرباح للمدرسة، وأن جميع الطالبات لديهن الرغبة فى التعليم واكتساب الخبرة التى تؤهلهن لسوق العمل بعد التخرج، فضلاً عن الفتيات المبدعات اللاتى يُبدعن منتجات متنوعة فى قسم الكهرباء.
وأوضح «بكرى» أن سر نجاح المدرسة فى صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات هو إصرار الطالبات على التعليم والإنتاج والإبداع ومتابعة إدارة المدرسة لتوفير كل الاحتياجات للنهوض بالتعليم الفنى، كما تعد مدرسة القصير الثانوية الصناعية للبنات نموذجاً مشرفاً للتعليم الفنى بالمحافظة من خلال قسم الملابس والصناعات وشاركت المدرسة فى مسابقة المخترع الصغير TVET لدعم وإصلاح التعليم الفنى والتطوير المهنى على مستوى الجمهورية بدعم من الاتحاد الأوروبى وحصلت الطالبات على عدة جوائز للفتيات المخترعات.