بروفايل| «الدالى»: قاهر «مرتضى»
صورة تعبيرية
لم ترهبه محاولات استقواء مرتضى منصور بالبرلمان وتحريض النواب على تقديم طلبات إحاطة ضده تارة، أو ذهابه لمجلس الوزراء لوقف قرارات اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة تارة أخرى، أو منح قضاة وضباط عضوية النادى الاستثنائية، أو عقد مؤتمرات صحفية لتشويه الصورة وقلب الحقائق والتطاول على قيادات المحافظة الذين حاولوا تنفيذ القانون وبتر مخالفات مرتضى منصور المتكررة.
وقف «الدالى» محافظ الجيزة بالمرصاد لمخالفات مرتضى، ولم يمنعه انتماؤه لنادى الزمالك «أباً عن جد» من إظهار العين الحمراء والتصدى لأساليب البلطجة والسباب وانتهاك القانون من جانب رئيس نادى الزمالك، ليقف «الدالى» صامداً متحلياً بضبط النفس كعادة رجل الدولة المسئول تجاه وصلات الشتائم والتهديدات والبذاءات التى يطلقها مرتضى ليل نهار ضده دون مبرر سوى أنه ينفذ القانون بإزالة مخالفات سور نادى الزمالك النهرى بعدما أمهله المدة القانونية اللازمة لإزالتها لكن مرتضى لم يفِ بوعده، ولم يتوقف عن جبروته واستمر فى مسلسل تطاوله على القانون ودهسه وأعلن افتتاح النادى النهرى رغم مخالفته ترخيص وزارة الرى بشأن النادى النهرى، ضارباً بتعليمات حى العجوزة عرض الحائط، حيث بدأ فى إقامة ٣ بوابات حديدية على سور النادى بارتفاع يصل لـ٦ أمتار وإقامة سلالم على رصيف الشارع بالمخالفة للقانون، ولجأ إلى إثارة البرلمان ضد محافظ الجيزة ودفع عدداً من النواب لتقديم طلبات إحاطة فى محاولة لترهيب «الدالى»، لكن الأخير مقاتل عنيد، القانون سيفه، حارب الإرهاب وأذاق الإرهابيين ويلات كثيرة طوال مدة خدمته فى الشرطة، ليبقى تنفيذ القانون هو شغله الشاغل مهما كلفه الأمر.
لم تتوقف محاولات مرتضى لإهدار المال العام داخل النادى النهرى واستمراره فى تحدى القانون محاولاً التغطية على مخالفته بالتطاول والصوت العالى وكيل الاتهامات وفتح قاموس البذاءات لمحافظ الجيزة، أو اتهامه لرئيس حى العجوزة بأنه يسعى لنيل عضوية الزمالك، متخذاً من نادى القضاة سبيلاً لفعل ما يريد بعدما وافقت المحافظة لدواعٍ أمنية على ارتفاع السور الخاص بهم.
اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، تاريخه الشرطى حافل، فهو أحد أهم القيادات التى تم تصعيدها لمنصب مدير مصلحة الأمن العام، بعد أن تولى مدير أمن الجيزة عدة سنوات حقق خلالها نجاحاً فى القبض على عدد كبير من الخلايا الإرهابية والعناصر الإجرامية المطلوبة، ونجح فى ضبط الهاربين فى واقعه اقتحام قسم كرداسة، وتواصل مع أسر شهداء المجزرة من الضباط والجنود مقدماً لهم الدعم والعون.