خبير علاقات دولية: قمة التعاون الخليجي لم تتأثر بأزمة دول المقاطعة
القمة الخليجية
هي القمة الخليجية الأولى التي تعقدها دول مجلس التعاون الخليجي، في العاصمة الكويتية، بعد شهور من اشتعال أزمة دول مقاطعة قطر في يونيو الماضي بسبب تمويل الدوحة للإرهاب والتطرف في المنطقة.
القمة التي غاب عنها الزعماء تمامًا ما عدا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمير دولة الكويت صباح الجابر الصباح، انتهت ببيان قالت فيه إنه: "يجب التمسك بمسيرة مجلس التعاون الخليجي وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة كل التحديات وتحصين دول مجلس التعاون من تداعياتها".
وتواصلت "الوطن" مع الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، حول ما إذا ما أثرت الأزمة على الاجتماع الخليجي، الذي أكد أن مجرد جلوس وزراء خارجية الدول بجوار بعضهم البعض يؤكد أنهم يريدون المحافظة على وحدة منظمة مجلس التعاون الخليجي الذي وصفه بالأكثر فاعلية إقليميًا حتى وإن كان الأمر على أقل المستويات وهي الاجتماعات الدورية، مضيفًا أن الاجتماع في جميع تفاصيله أراد ألا تؤثر الأزمة على قراراته.
وأشار "سمير"، لـ"الوطن"، إلى أن عدم انعقاد الاجتماع يعني انفراط عقد الدول الخليجية ومجلس التعاون الخليجي، وهذا ما ضغطت بشدة لعدم حدوثه دولة الكويت، واصفًا القمة بقمة "ترحيل الأزمات، حيث إن القادة الخليجيين اتفقوا على أنه يجب مناقشة الأزمات التي في المنطقة والتي تواجه القمة بشكل عام ولا يُتطرف أبدًا لهذه الأزمة حاليًا".
"أمير قطر يريد أن يوصل رسالة أن الأزمة مع دول المقاطعة قد انتهت بانعقاد القمة"، وذلك حسبما فسر "سمير" حضور أمير قطر وحيدًا في القمة، مضيفًا أن قطر تريد أن تقول إن الدول العربية المقاطعة فشلت في إجبارها على تنفيذ الطلبات الستة، وتريد أن تتدلل على ذلك عن طريق إظهار أن أميرها يجلس في اجتماع مشترك بعض المسؤولين في دول المقاطعة في الاجتماع دون أن تتنازل بلادة عن أي شيء.