"مؤيد أم معارض".. موقف الإعلام الأمريكي من قرار "ترامب" بشأن القدس؟
ترامب
في خطوة مستفزة جديدة للعرب والمسلمين، وتنفيذا لوعده الانتخابي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، في خطابه، بأن القدس عاصمة إسرائيل، استنادا لقرار تعود جذوره التاريخية إلى أكثر من 30 عاما؛ حينما سن الكنيست الإسرائيلي في 30 يوليو 1980، ما عُرف بـ"قانون القدس" الذي طال الجدل حوله واستخدمته سلطة الاحتلال كورقة رابحة لهم في هذا الشأن، وصولا إلى القرار المرتقب لترامب الذي يعلن خلاله.
حصد ذلك الاعتراف رفضا ضخما من شتى الدول العربية والأوروبية فيما عدا التشيك التي أيدته في قراره، بينما داخل أمريكا لقي الأمر تراحبا شديدا كونه تنفيذا لوعد انتخابي، حيث قال موقع "سكاي نيوز" الإخباري، إن الصحافة الأمريكية التي عمدت إلى انتقاد ترامب وتصيد أخطاؤه على طول الخط، وحربه معها واتهامه لها بنشر "الأخبار الكاذبة" بشأن سياساته، عادت للحياد في اليومين الأخيرين في تغطيتها لموضوع القدس.
وبدا واضحا من العناوين الرئيسية للصحف الثلاث الكبرى، "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"ول ستريت جورنال"، اتفاقها على الخط العام لتغطية القرار أمريكا، حيث حافظت في تقاريرها على اتجاه يفيد بأن "رئيس يفي بوعوده الانتخابية ويضع الشرق الأوسط على حافة الانفجار".
وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة وول ستريت جورنال اليوم هو: "خطوة ترامب تجاه إسرائيل تفتح فصلا من عدم اليقين في الشرق الأوسط"، وفي عنوان آخر، تحمل وجهة نظر من المنطقة: "الفلسطينيون: الولايات المتحدة تخاطر بدورها كوسيط سلام".
أما "واشنطن بوست"، المعروفة بتوجهها نحو اليمين في السياسة الأمريكية، تصدر عنوانها الرئيسي: "خطوة القدس، ترمب يفي بوعده الانتخابي رغم التحذيرات"، وفي عنوان آخر تنقل رد الفعل الإسرائيلي: "في القدس، الخطوة تثير الفرح والهلع".
بينما كان العنوان الرئيسي لـ"نيويورك تايمز"، أن "ترامب يمتدح خطة القدس لكن الشرق الأوسط على حافة التوتر"، ونشرت تقريرا موسعا عن ردود الفعل المتوقعة في المنطقة، يلتقط الحالة العامة استنادا إلى تطورات الأوضاع في السنوات الأخيرة، ويلخص عنوان التقرير محتواه: "في العالم العربي، ربما فقدت الدعوة للحشد من أجل القدس قوتها"، الذي تتضمن رصدا لردود الفعل في السنوات الأخيرة في عدد من الدول، إلى جانب ردود الفعل الشعبية.