السويد تدعو الأمم المتحدة للتحقيق في مقتل ثاني أمين عام للمنظمة
صورة أرشيفية
دعت السويد، الأمم المتحدة إلى التحقيق مجددا في ملابسات مقتل، ثاني أمين عام للأمم المتحدة، داج همرشولد، في حادث تحطم طائرة عام 1961، نظرا لظهور معلومات عن احتمال إسقاط الطائرة، وقدم الوفد السويدي مشروع قرار بالخصوص خلال جلسة موسعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وقدم محمد شاندي عثمان، الذي أجرى آخر تحقيق في المأساة، في وقت سابق من العام الجاري، تقريرا نص على أن طائرة همرشولد قد أصيبت على الأرجح من البر أو الجو، ووصف الرواية التي عزت سقوط الطائرة إلى خطأ الطيار أو خلل فني بأنها ضئيلة الاحتمال، وعرض عثمان في تقريره بيانات، كشفت عنها الولايات المتحدة لأول مرة، تحدثت عن أنه في ليلة سقوط الطائرة الأممية، في مدينة ندولا، التابعة آنذاك إلى روديسيا، والآن ضمن أراضي زامبيا، وفي المنطقة القريبة منها، كان يتمركز عسكريون أمريكيون، وتوجد معدات عسكرية، بما في ذلك نحو 3 طائرات حربية من طراز "Dakota".
وأعرب المحقق، الذي كان يرأس المحكمة العليا في تنزانيا، عن يقينه بأن دولا لا تزال في حوزتها معلومات سرية، يمكن أن تلقي الضوء على ملابسات مقتل ثاني أمين عام للأمم المتحدة، فيما أكد مشروع القرار الذي شاركت في إعداده نحو 60 دولة بما فيها روسيا على أن الواجب المشترك للدول الأعضاء في الأمم المتحدة هو السعي إلى معرفة الحقيقة الكاملة حول الظروف والملابسات التي أدت إلى النهاية المأساوية لداغ همرشولد والأعضاء المرافقين له، وخلص إلى ضرورة إجراء تحقيق إضافي في هذه القضية.
جدير بالذكر، أن همرشولد، وهو دبلوماسي سويدي شهير، كان ثاني أمين عام للأمم المتحدة، لقي حتفه مع 15 شخصا آخرين في تحطم طائرة من طراز "دوجلاس دي سي-6"، كانت تقلهم، وتحطمت الطائرة المستأجرة التي كانت تحمل الوفد الأممي الرفيع بعد منتصف الليل يوم 18 سبتمبر 1961 قبل دقائق من وصولها إلى أحد مطارات مدينة ندولا.