الأزهر يبدأ حملة دولية لإبطال شرعية القرار الأمريكى
أحمد الطيب شيخ الأزهر
بدأت مشيخة الأزهر حملة دولية موسعة للتواصل مع جميع الدول والقوى الفاعلة فى العالم من أجل إبطال شرعية إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، «القدس» عاصمة للكيان الصهيونى، وقالت مصادر لـ«الوطن» إن «الإمام الأكبر طالب جميع قيادات المشيخة ومستشاريه بالتواصل مع الهيئات الدولية والقوى الفاعلة للتأكيد على بطلان قرار ترامب».
وأكدت المصادر أن الحملة بدأت ببيان فى الساعات الأولى من صباح أمس، دعا خلاله الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المجتمع الدولى ومؤسساته، للأخذ بزمام الأمور، وإبطال شرعية قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وشدد «الطيب»، فى بيانه، على أن «القدس المحتلة، وهويتها الفلسطينية والعربية، يجب أن تكون قضية كل المنصفين والعقلاء فى العالم، حتى لا يفقد الفلسطينيون، ومعهم ملايين العرب والمسلمين، ما تبقى لديهم من ثقة فى فاعلية المجتمع الدولى ومؤسساته، وحتى لا تجد الجماعات المتطرفة وقوداً جديداً يغذى حروب الكراهية والعنف التى تريد إشعالها فى شرق العالم وغربه». وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن قرار «ترامب» باطل ويُعد قرار احتلال، ولم يكن ليصدر لو كان العالم العربى قد انتبه للمكائد التى حيكت له منذ زمن طويل، وأفقدته غالب جيوشه القوية.
المشيخة تنشر وثيقة تاريخ القدس رداً على مغالطات «ترامب» حول «يهوديتها»
ونشرت «المشيخة» وثيقة الأزهر حول القدس التى كانت قد أصدرتها عام 2011، رداً على مغالطات «ترامب» فى خطابه فيما يتعلق بـ«يهودية القدس»، بحسب بيان المشيخة. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه سيخطب خطبة الجمعة اليوم بمسجد الحسين، وأن موضوع الخطبة سيكون «القدس»، وذلك نظراً لما يمثله أمرها من أهمية بالغة للإسلام والمسلمين.
وعلى صعيد آخر، أصدرت دار النشر التابعة للكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا، كتاباً بعنوان «القدس لمن؟»، تأليف القس كولن تشابمان، وهو إنجليزى الجنسية وعمل لأعوام طويلة فى أبروشية مصر، وكتب مقدمة الكتاب الدكتور مصطفى الفقى والمطران الدكتور منير حنا.