«عاطف».. موظف إدارى من عهد «النبوى» و«العادلى» جدد له 10 سنوات بعد المعاش
المسشتار حسن فريد الذى أصدر الحكم فى القضية
فتح المحضر اليوم الأحد الموافق 27/4/2014 الساعة 12٫30 ظهراً بمقر التحقيق بوزارة العدل بالهيئة السابقة، وتبين حضور عاطف سيد محمد خارج غرفة التحقيق فدعوناه داخلها وسألناه استدلالاً بالآتى فقال:
اسمى عاطف سيد محمد رضا، السن 73 سنة، الوظيفة كبير باحثين بالمعاش بوزارة الداخلية.
يقيم السيدة زينب القاهرة بطاقة رقم قومى 24110050101011.
سئل على سبيل الاستدلال:
س: متى كان خروجك على المعاش؟
ج: فى 5/10/2001.
س: ما الوظيفة التى كنت تشغلها؟ وما العمل المسند إليك قبل المعاش؟
ج: أنا موظف إدارى بمكتب الوزير بوزارة الداخلية من أيام اللواء النبوى إسماعيل وزير الداخلية، يعنى من أكثر من 30 سنة، بكالوريوس تجارة ورقيت إلى درجة مدير عام وخرجت على المعاش بهذه الدرجة، وكان عملى أعمال كتابية فى كل ما يخص المكتب الفنى لوزير الداخلية، وكان إلى جانب هذا العمل كنت بمضى على الكشوف اللى كان بيقبضها وزير الداخلية.
الموظف: اشتغلت 30 سنة فى مكتب الوزير.. وكل دورى إنى أوقع على الكشوف اللى بيقبضها وزير الداخلية
س: وما العمل الذى أوكل إليك بعد الإحالة إلى المعاش؟
ج: نفس العمل واستمر هذا العمل حتى 5/10/2011 لما وزير الداخلية أنهى عمل كل من هو فوق سن المعاش.
س: وما الأساس الذى كانت تركن إليه الوزارة فى تشغيلها لك بعد سن المعاش؟
ج: كانت الوزارة بتمدلى العمل بعد سن المعاش سنة بسنة واستمر هذا المد لمدة عشر سنوات، وكان المد بموجب قرارات وزارية.
س: وهل بيدك أى من هذه القرارات الوزارية؟
ج: لا لكن أكيد موجودة فى شئون العاملين.
س: كيف كنت تتسلم المبالغ المالية التى كانت تصل إلى وزير الداخلية؟
ج: أنا كنت مندوب مكتب الوزير فى تسلم المبالغ اللى بياخدها الوزير، لكن أنا لم أتسلم أى مبالغ نقداً فى يدى، وإنما كنت لما أروح أستلم الحوافز الشهرية الخاصة بموظفى المكتب والسادة الضباط الأفراد، وهى الحوافز المقررة وده كان بيتم مرتين فى الشهر لما كنت أروح للخزنة أتسلمها كنت أمر على «جمال عطا الله باز» وكان هو يمضينى على المبالغ اللى طلبها منه «نبيل خلف» لتوصيلها للوزير، وأنا كنت بمضى على هذه الكشوف من غير ما اتسلم المبالغ اللى فيها.
س: ألم تتسلم مبالغ نقدية بيدك من الخزنة الرئيسية أو من جمال عطا الله باز أو أحمد عبدالنبى موج لتسليمها لوزير الداخلية؟
ج: لا.
س: إذاً كيف كنت تعمل مندوباً لتسلم المبالغ للوزير؟
ج: أنا كان كل دورى أوقع على كشوف المبالغ اللى بترسل للوزير عن طريق نبيل خلف وهو كان بيبعت ياخدها من جمال عطا الله وأحمد موج.
س: وكيف تقوم بالتوقيع على كشوف مبالغ الوزير؟
ج: الكشوف كانت بيد جمال عطا الله باز وأنا كنت بروح عنده المكتب وأوقع عليها.
س: كيف كانت هيئة وصيغة الكشوف التى كنت تقوم بالتوقيع عليها؟
ج: فى كل الأحوال كان الكشف فيه اسمى أنا شخصياً والمبلغ وأنا بوقع فقط فى خانة المستلم بدون ما أستلم أى مبلغ وبدون أن أشوف أى مبالغ ولا كنت أقدر أسأل عنها.
س: هل كنت تعلم أن الكشوف التى كنت تقوم بالتوقيع عليها لدى جمال عطا الله باز هى كشوف بمبالغ تخص وزير الداخلية؟
ج: أيوه كنت أعرف إن الكشوف دى تخص مبالغ الوزير.
العادلى أنهى عمل كل اللى بالمعاش فى يوليو 2011 وأنا منهم.. بعد ما كان بيمد لى الخدمة كل سنة بقرار وزارى
س: من الذى كان يطلب منك التوقيع على هذه الكشوف؟
ج: جمال عطا الله باز وأحمد عبدالنبى موج هما اللى كانوا بيطلبوا منى التوقيع على كشوف الوزير بصفتى مندوب مكتب الوزير ولم أتسلم أى مبالغ خاصة بالوزير فى أى وقت.
س: هل كنت تطلع على الكشوف وتتبين ما بها من مبالغ قبل التوقيع عليها؟
ج: أيوه كنت بطلع عليها وكنت بشوف إن فيها مبالغ بالملايين وكنت بوقع لأن هذه المبالغ وصلت للوزير عن طريق نبيل خلف لكن مش متذكر قيمة المبالغ تحديداً.
س: بالاطلاع على الكشوف التى كنت تقوم بالتوقيع عليها تبين أن البعض منها تأشر على أعلاها بعبارة السيد الوزير والبعض الآخر عبارة اللواء علاء حلمى والمقدم هشام الدسوقى فما تفسيرك لذلك؟
ج: معرفش، لأنى أنا مكتبتش هذه العبارة ولا تسلمت المبالغ اللى فى الكشوف، لكن المؤكد واللى أعرفه اللواء علاء حلمى كان مدير مكتب الوزير والمقدم هشام الدسوقى كان وكيل المكتب، يعنى الراجل التانى بعد اللواء علاء حلمى.
س: كم كان عدد الكشوف التى كنت توقع عليها شهرياً والصادرة بمبالغ السيد الوزير؟
ج: معرفش ومش متذكر إنما كنت بوقع على كشوف مرتين فى الشهر أو أكثر.
س: هل كنت تعلم أن المبالغ المثبتة بالكشوف التى كنت توقع عليها كانت تصل فعلاً إلى وزير الداخلية؟
ج: حسب كلام جمال عطا الله باز وأحمد عبدالنبى موج أن الفلوس اللى أنا كنت بوقع عليها كانت بتروح للوزير، وأنها كانت بتروح له عن طريق نبيل خلف وجمال عطا الله وأحمد موج كانوا بيقولولى تعالى وقع بتسلم، لأن الفلوس وصلت للوزير، وأنا باعتبار إنى فى مكتب الوزير كنت بشوف نبيل خلف بييجى مكتب الوزير مرة فى الأسبوع وأحياناً مرتين أو أكثر ومعاه شنط أو مظاريف محدش كان بيقول فيها إيه الشنط والمظاريف، لكن اللى كان معروف إنها فلوس بيسلمها نبيل خلف للوزير.
س: هل كنت تعلم فى أى غرض تستخدم هذه المبالغ أو تصرف فى أى جهة صرف ومن أى بند من بنود الموازنة؟
ج: لا معرفش.
ملحوظة: قمنا بعرض الكشوف الواردة من الإدارة المركزية للحسابات والميزانية باسم الماثل بما بها من أرقام بمبالغ وبالتوقيع المنسوب إليه فأقر بصحة توقيعاته عليها وأن هذه الكشوف هى التى كان يوقع عليها لدى جمال عطا الله باز وأحمد موج بما يفيد التسلم وأنها مبالغ تخص السيد الوزير دون أن يتسلم المبالغ المقيدة بها.
تمت الملحوظة
س: هل كنت تخبر نبيل خلف أو وزير الداخلية بما قمت بالتوقيع عليه من كشوف وبما يفيد تسلمك للمبالغ ومقدار هذه المبالغ؟
ج: لا، لأنى مكنتش أقدر أقابل السيد الوزير أو نبيل خلف ولأن جمال عطا الله وأحمد موج هما اللى كانوا عارفين الفلوس اللى راحت للوزير أو إيه ومقدارها كام، لأن نبيل خلف هو اللى كان بيطلبها منهم.
س: هل كان لكل من اللواء علاء حلمى والمقدم هشام الدسوقى أى دور أو علاقة بتكليفك بالتوقيع على الكشوف بما يفيد التسلم؟
ج: لا أنا كنت بروح من تلقاء نفسى وأمضى على الكشوف لأن هذا ما كان متعارف عليه.
س: ما قولك فيما ورد بتقارير لجنة الفحص من أنك تسلمت فى خلال الفترة من سنة 2000 حتى 2011 مبالغ مالية مقدارها 530514024 جنيهاً، وأن ذلك كان من المبالغ المسماة احتياطى مواجهة الأهداف الأمنية؟
ج: أنا لم أتسلم أياً من هذه المبالغ فى يدى كما سبق أن وضحت واللى كان بيتولى تسليم المبالغ للوزير هو نبيل خلف واللى بيبعتها له جمال عطا الله وأحمد موج، هذا باستثناء كشوف الحوافز الخاصة بى فى كل شهر.
س: كم كنت تتقاضى حوافز شهرية فى خلال الفترة من سنة 2000 حتى 2011؟
ج: أنا كنت باخد حوافز شهرية نحو 9000 جنيه فى الشهر وأحياناً أكتر وأحياناً أقل، وهذه الحوافز كانت مقررة لكل الموظفين واللى استعانت بيهم الوزارة بعد سن المعاش.
س: أنت متهم بالتسبب عمداً فى إهدار وتسهيل الاستيلاء على مبلغ مقداره 530514024 جنيهاً من أموال وزارة الداخلية حال كونك من العاملين بها؟
ج: ماحصلش وأنا كان كل دورى أوقع على كشوف فلوس الوزير لأنى كنت مندوب مكتبه فى التسلم، ومع ذلك لم أتسلم هذه الفلوس ولم أسلمها وإنما كان اللى بيتولى ذلك نبيل خلف وجمال عطا الله باز وأحمد موج.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا
تمت أقواله وتوقع منه.