«القدس» توحّد المصريين بالداخل والخارج: «قضية العرب»
فتيات ونساء مصريات ينددن بقرار «ترامب» فى الأزهر
هذه المرة لم يشكك أحد فى وطنية الآخر، أو يختلف معه، فالقضية واحدة «القدس عربية»، والدعوات التى انطلقت عقب بيان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مساء الأربعاء الماضى، للتظاهر ضد اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، لاقت استجابة كبيرة. وللمرة الأولى منذ فترة طويلة يخرج المصريون تعبيراً عن غضبهم تجاه قضية لا اختلاف عليها.
مظاهرات بدون تشكيك فى وطنية أحد
ما إن سمع عصام عبدالله بيان الرئيس الأمريكى، حتى قرر التدوين حول القدس، ليقترح عليه أحد أصدقائه النزول إلى أى مظاهرة تخرج فى مصر ضد القرار: «هنشوف أى مكان هيعمل فعالية، وهنشارك فيها»، هكذا دوّن الشاب على صفحته، ليلقى تفاعلاً كبيراً من متابعيه، ورغم تشكيك أحدهم فيما سيؤول إليه الوضع، إلا أنه قرر المشاركة معهم: «أنا مش مقتنع تماماً بفكرة الوقفات الاحتجاجية، بس نشارك يمكن تعمل حاجة».
كانت دعوات التظاهر عقب صلاة الجمعة، منذ يناير 2011، تشهد خلافات ما بين مؤيد ومعارض: «دى حاجة ما فيهاش خلاف، فى الآخر القدس قضية العرب الأولى» يحكى محمود فتحى، الذى قرر النزول إلى مسجد الأزهر لعلمه بوقفة احتجاجية ستكون هناك عقب صلاة الجمعة: «يمكن اللى عمله ترامب ده فوّقنا شوية». ما إن انتهت صلاة الجمعة فى الجامع الأزهر، حتى هتف المصلون ضد «ترامب»، مشهد تابعته عواطف محمد، على شاشة التلفاز: «لازم يعرفوا إن فلسطين مش لوحدها، وإن المصريين سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى ضد القرار».
من إيطاليا كان بهاء جميل وعدد من أفراد الجالية المصرية هناك يتابعون المشهد من خلال مواقع التواصل، قرر بعضهم النزول فى مظاهرات، غداً الأحد: «عشان يبقى عملنا اللى علينا، سواء مصريين جوّة بلدهم أو برّة البلد»، ويتمنى بهاء مشاركة عدد كبير معه فى المظاهرة.