بروفايل| «الطيب».. معركة القدس
صورة تعبيرية
داخل مكتبه بالدرَّاسة جلس الإمام الأكبر، يقود بكل قوة حملة لإعلان رفض المؤسسة الدينية الأكبر فى مصر والشرق الأوسط للقرار الأمريكى بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيونى، حشد منابر «القاهرة» للنصرة وأرسل أتباعه ليقودوا شعاع الغضب الأول، بعث برسالة لأهل القدس طالبهم فيها بالرفض الشعبى الحاشد للقرار فى رسالة فحواها «لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ونحن معكم ولن نخذلكم». «الطيب» الذى طالب مؤسسات العالم وقادة العرب والإسلام بالتحرك ضد القرار، وجه ضربة موجعة للنظام الأمريكى برفض الجلوس مع نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، معللاً ذلك بقوله «لا يمكن أن نجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم».
أحمد الطيب شيخ الأزهر، صاحب الواحد وسبعين عاماً، الذى جلس على كرسى إمامة المؤسسة الدينية الأكبر فى القاهرة عام 2010، حذر منذ أيام من المساس بالهوية الفلسطينية والعربية للقدس، داعياً عقلاء العالم للتدخل حتى لا يفقد ملايين العرب والمسلمين ما تبقى لديهم من ثقة فى فاعلية المجتمع الدولى ومؤسساته، وفى رسالة صريحة منه للدول الأوروبية والغربية حذرهم الشيخ من نقل السفارات الأجنبية للقدس، قائلاً: «لو فُتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس، ستُفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق».
«القدس عربية»، هكذا قالها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بكل قوة، فى وثيقته للسلام والتى أصدرها فى 2011، وأكد فيها عروبة القدس، التى تضرب فى أعماق التاريخ لأكثر من ستين قرناً، وأصدر الإمام الأكبر 4 قرارات له فور التصديق الأمريكى لقرار القدس، شملت عقْد مؤتمرٍ عالمى عاجل حول القدس، بمشاركة كبار العلماء فى العالم الإسلامى ورجال الدين المسيحى، والمؤسسات الإقليمية والدولية المَعْنيّة، واجتماع عاجل بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وآخر بمجلس حكماء المسلمين، لبحث تَبِعات هذا الأمر، وتعميم تدريس عروبة القدس فى الحصص الأولى بالمعاهد على مستوى الجمهورية.