سعفان: الحضارات والأمم لا تبنى إلا بالعلم وهو الركيزة لأي تقدم اقتصادي
سعفان خلال الحفل
أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة في كلمته لشباب الجامعة، أن الأمم والحضارات لا تبنى إلا بالعلم، مشيرا إلى أن العلم جزء من حضارة المجتمع وهي الوسيلة الوحيدة، للتغلب على المشاكل التي تواجهه على مختلف الأصعدة والمجالات، مشددا على أننا ليس لدينا وقت لنضيعه في خلافات ونزاعات، فبلادنا تحتاج إلى كل قطرة عرق تبذل في سبيل دفعها إلى مصاف الدول المتقدمة، وتحقيق الرخاء لشعبنا الكريم.
ووجه الوزير كلامة للخريجين والطلاب قائلا: إن ذلك لن يتأتى إلا بسواعدكم أنتم أبنائي الطلاب، وأشقائكم من خريجي الجامعات الأخرى، الذين نفخر بكم دائما ونتباهى بكم أمام شباب العالم.
وقال الله تعالى في كتابة العزيز بسم الله الرحمن الرحيم "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا" صدق الله العظيم ، فما أجمل هذه الآية الكريمة وما أروع معناها؛ الدعاء والطلب من الله أن يزيد المرء علماً لا مالاً ولا ميراثاً ولا جاهاً إنّما علماً، لأن العِلم هو النبراس الذي تضاء به الظلمات الحالكة، وهو الراية العالية التي ترشد إلى ما فيه خير الإنسان في الدنيا والآخرة .
كما حثنا نبينا الكريم على طلب العلم بقوله: إن العلم فريضة على كل مسلمٍ ومسلمة، وأن الذي يسلك في طريق يريد به العِلم سهل الله له ذلك ويسَّر له طريقاً إلى الجنة، وكان صلّى الله عليه وسلّم يقول: "إنّما بُعُثتُ مُعَلِّما" فكان حريصاً على تعليم أصحابه لإدراكه بمكانة العِلم وأهميته في نهضة الأمة وتطورها على مر الأزمان ، فهنيئاً لكم جميعا على ما وصلتم إليه من درجات علمية.
جاء ذلك خلال حفل تخريج الحاصلين علي درجة الماجستير، خريجي الدفعة الثامنة لكلية الهندسة بمختلف أقسامها بالجامعة البريطانية في مصر.
وأضاف "سعفان": إننا نؤمن جميعا أن العلم والتعليم ضرورة من ضرورات الحياة، وهو الركيزة الأساسية لأي تطور ونماء اجتماعي واقتصادي، وهو الجسر الوحيد ووسيلة العبور إلى مستقبل زاهر، ومشرق فأوصيكم جميعا أبنائي الطلبة والطالبات أن تستمروا في كفاحكم نحو مزيد من التعلم لتستفيدوا وتستفيد وطننا العزيز مصر.
وأشاد الوزير بالجامعة البريطانية، مشيرا إلى أنها من أعرق المؤسسات التعليمية في مصر، وأكثرها تطورا، حيث حققت معدلات نجاح عالية في مجال التعليم العالي والدراسات الأكاديمية والعلمية، معربا عن أمله أن تصل جميع المؤسسات والجامعات الأخرى، إلى هذه الدرجة من التطور، وأن تحذو حذو الجامعة البريطانية في مصر.
كما وجه الشكر للقائمين على تنظيم هذه الاحتفالية، وعلى رأسهم محمد فريد خميس والذي دائما نجده حريصا على الاضطلاع بواجباته، ومسئولياته الاجتماعية تجاه أبناء الوطن، وذلك انطلاقا من إيمان أصحاب الأعمال بمسئوليتهم تجاه المجتمع، ورغبتهم في تحقيق التنمية المستدامة لوطننا الغالى.
وقال "سعفان": إن سعادتي اكتملت عندما علمت بحصول الجامعة وللعام الثالث على التوالي على المركز الأول في ترتيب الجامعات، وحصول كلية الحاسبات على الجودة المصرية كثاني كلية حاسبات في مصر، وهو ما نراه تكريماً مستحقاً لمؤسسة تعليمية اجتهد كل من فيها من إدارة وهيئة تدريس، وطلاب لتصل إلى هذا المستوى الراقي والمتميز بين الجامعات المصرية .