«شمس الأصيل».. محترفة «كروشيه» عمرها 10 سنوات
شمس طفلة الكروشيه
تلف أطراف الخيط بين أصابعها الصغيرة، وكأنها تحترف المهنة منذ أعوام طويلة، بمهارة وسرعة تفوق مَن يكبرها سناً وبمساعدة «إبرة الكروشيه» تنسج صاحبة الـ10 أعوام «غرز» مختلفة، وتصنع الفساتين والشيلان بأشكال متنوعة، لها ولزبائنها الحاليين، أو بمعنى أدق «عرائسها» اللعبة. تعلمت الطفلة شمس الأصيل عماد فن تصميم وتصنيع الملابس الكروشيه من والدتها التى احترفته منذ 9 سنوات، وهى تقول بصوت هادئ ملىء ببراءة الطفولة: «كنت بقعد جنب ماما وأشوفها وهى بتشتغل لحد ما اتعلمت منها».
تصمم فساتين لألعاب العرائس.. وتحلم بـ«معرض»
فى الوقت الذى كانت تقع فيه والدة «شمس» بين الحيرة والتردد فى تعليمها فن الكروشيه فى هذه السن، خشية أن تنشغل به عن دراستها، كانت «شمس» تدخر من مصروفها اليومى لشراء بعض الخيوط وإبرة كروشيه خاصة بها، لتنفذ بهما التصميمات الجديدة التى تعلمتها من خلال مشاهدتها فيديوهات على موقع «يوتيوب». بإحدى مدارس مدينة بلبيس، بمحافظة الشرقية، تدرس الطفلة «شمس» فى الصف الخامس الابتدائى، بينما تقضى جميع أوقات فراغها وإجازاتها فى تفصيل وتصميم ملابس صوفية جديدة لعرائسها ولشقيقتها الصغرى من «الكروشيه»، وتقول: «ماما وعدتنى إنها هتعلمنى غرز وتصميمات أكتر فى الإجازة». نظرات الإعجاب التى تحظى بها «شمس» دوماً من زبائن والدتها، والإشادة بمهارات الطفلة، جعلت والدتها تقتنع بموهبتها ومساعدتها حتى تحترف هذه المهنة، أما عن المستقبل فتقول «شمس» بثقة: «نفسى أكون أكبر مصممة كروشيه فى مصر».