قبل زيارته لمصر.. حكاية زيارة "بوتين" الأولى للقاهرة
بوتين ومبارك
12 عامًا مرت على أول زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر، فالضيف الروسي سيحل ضيفًا على القاهرة غدًا في زيارة هي الثالثة له إلى القاهرة حيث ترجع الأولى إلى عام 2005 والثانية إلى عام 2015.
والزيارة بحسب ما سُرب حولها قد تكون تاريخية وذلك، لأنها قد تشهد توقيع الجانبيين عقود المنطقة الصناعية الروسية والمفاعل الضبعة النووي.
وكانت الزيارة الأولى لبوتين إلى مصر في 27 من شهر إبريل عام 2005، حيث التقى الرئيس الروسي بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكانت تاريخية لأنها كانت الأولى لزعيم روسي منذ عام 1964، واستقبل بوتين وقتها الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، وذلك في يوم 27 إبريل، وصدر في ختام المباحثات الثنائية البيان المشترك حول تعميق علاقات الصداقة والشراكة بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية والذي يؤكد طبيعتها الاستراتيجية.
وخلال الزيارة التقى "بوتين" بالأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، حيث ناقش معه تعزيز التجارة وروابط موسكو السياسية والاقتصادية مع العالم العربى، كما زار الرئيس الروسي وقتها منطقة الأهرامات وأبو الهول، والتفط الصور التذكارية.
وقال سليمان عوض المتحدث باسم الرئاسة المصرية في هذا الوقت إن النقطة الرئيسية كانت في الاجتماع هي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفًا أن "الزعيمين يتشاطران نهجا مماثلا تجاه الشرق الاوسط".
وعقد بوتين مع مبارك بعد الاجتماع مؤتمرا صحفيا في قصر عابدين، حيث أعلن أنه اقترح عقد مؤتمر دولي لدفع عملية السلام إلى الأمام.
وقال بوتين في حوارله، أن زيارته لمصر كانت تهدف إلى تعزيز المنطقة التي كان للاتحاد السوفياتي السابق فيها نفوذ هائل بما في ذلك دعم مصر وسوريا في 3 حروب ضد إسرائيل قبل أن تستعيد موسكو علاقاتها مع إسرائيل خلال البيريسترويكا.
وقال بوتين في مقابلة أخرى مع صحفيين على هامش الزيارة: "اعتقد اننا يجب ان نبدأ اتصالات مباشرة مع الدول العربية بدءا من مصر".