حصيلة العمليات العسكرية الروسية خلال أكثر من عامين في سوريا
الجيش الروسي - صورة أرشيفية
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، ببدء سحب القوات الروسية من سوريا بعد أدائها لمهامها في محاربة الإرهاب.
وقال بوتين خلال زيارة مفاجئة لقاعدة حميميم الروسية في سوريا: "آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة".
كما أعلن بوتين فور وصوله إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية على الساحل السوري، أن موسكو سوف تحتفظ بقاعدتيها الجوية في حميميم والبحرية في طرطوس حتى أجل غير مسمى.
وانتشرت القوات الروسية في مرفأ طرطوس المعروف باسم "القاعدة العسكرية البحرية الروسية في طرطوس"، وقاعدة طرطوس تمثل موطئ قدم البحرية الروسية في الشرق الأوسط.
وبعد اندلاع الثورة السورية أخذت روسيا توسع قاعدة طرطوس بما يتناسب مع قطعها البحرية الضخمة، وفي الوقت الحالي لعبت قاعدة طرطوس دورا بارزا في تأمين الإمدادات العسكرية لعمليات الروس في سوريا.
أما قاعدة حميميم الروسية، تضم مدرعات وطائرات والمروحيات العسكرية، بتاريخ يناير من عام 2016 دخلت قاعدة الشعيرات في محافظة حمص إلى الخدمة العسكرية الروسية، وقالت حينها وزارة الدفاع الروسية: إن "روسيا تستعد لتجهيز قاعدة عسكرية ثانية لها في سوريا لاستخدامها في حملتها الجوية ضد أهداف الجماعات الإرهابية والمعارضة للنظام السوري".
وأرسلت روسيا في مارس 2016 عدد من الخبراء إلى قاعدة الشعيرات لمساعدة الجيش الروسي في عملياته العسكرية.
كذلك يتواجد الروس في مطار حلب، ويحوي المطار عددا من المقاتلات الروسية التي تنفذ غارات بالإضافة إلى طائرات إعتراضية، وساهم التواجد الروسي في مطار حلب بحسم الهجوم العسكري على إحياء حلب الشرقية، وقلب التوازن لصالح النظام السوري.
وفي يوليو 2016، نشرت روسيا منصات لصواريخ "إس 400" في قاعدة حميميم، كذلك فعلت روسيا في العام الماضي منظومة الصواريخ "إس 300"، وأثارت المنظومة الروسية السخط في الأوساط الإسرائيلية، غير أن موسكو طمئنت الجانب الإسرائيلي أن منظومتها الدفاعية لا تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة ولا تهدد أي دولة غربية.
إلى جانب "إس 300 و 400" نشرت روسيا منظومة صواريخ جوية من نوع "إس إي 22"، وتعرف المنظومة باسم "بانتسير إس 1" التي تدفع أسلحة الهجوم "أرض – جو" بمنظومة اعتراض للطائرات الحربية، وبإمكان هذه المنظومة كشف أهداف عن بعد 30 كيلو متر، وكانت إسرائيل قد اتهمت بعض الجهات الدولية بتوصيل هذه المنظومة إلى يد حزب الله اللبناني.
وتتحدث التقارير الأمنية في روسيا، عن وجود 4 آلاف مقاتل، بينما تشير تقارير أخرى إلى وجود حوالي 5 آلاف عسكري روسي.
وفي أواخر عام 2016 أرسلت روسيا إلى سوريا حاملة الطائرات الضخمة "الأميرال كوزناتسوف" وأقلع من تلك الحاملة عددا من الطائرات التي قامت بالقصف على عدد من المدن السورية.
إلى جانب هذا، شارك الأسطول الحربي في طرطوس بالعمليات العسكرية على حلب وحمص، وصرحت وزارة الدفاع الروسية أن البوارج الحربية الروسية قامت باستهداف تدمر وحلب وحمص.
وفي مطلع العام الجاري، أعلنت روسيا عن سحب الأدميرال كوزنتسوف وتقليص وجودها العسكري في سوريا، وبحسب روسيا فإن الأدميرال كوزناتسوف نفذت من خلالها الطائرات الروسية حوال 470 طلعة جوية.
وأشار مقربين من الكرملين، إلى أن سحب الأسطول يعد حسن نية من أجل التقدم في وقف إطلاق النار في سوريا.
وفي بداية ديسمبر الجاري، تم القضاء على آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور السورية، وتحرير آخر البلدات السورية التي كانت تحت سيطرة التنظيم.