قمة الساعات الأربع بين «السيسى وبوتين» تضع مصر على «الطريق النووى»
الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال استقبال «بوتين» فى قصر الاتحادية
فى زيارة إلى مصر لم تستغرق سوى 4 ساعات، شهدت القاهرة قمة جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، أمس، فى قصر الاتحادية، وشهد الرئيسان التوقيع على إشارة بدء تنفيذ مشروع محطة «الضبعة» النووية، وتزويد مصر بالوقود النووى اللازم لتشغيل المحطة.
وقع الاتفاقية عن مصر الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعن الجانب الروسى المدير العام للشركة الروسية للطاقة.
وبدأ «السيسى» كلمته خلال مؤتمر صحفى مشترك مع «بوتين»، بكلمة «صديقى الرئيس بوتين»، وقال إن «العلاقات التى تجمع بين البلدين مستمرة بدءًا من بناء السد العالى، وصولاً للتوقيع على عقود بدء تنفيذ مشروع الضبعة النووى»، منوهاً إلى أن «العلاقات بين البلدين قوية وتم اليوم تعزيز هذه العلاقات فى مختلف المجالات». وعلق «بوتين» قائلاً: «مصر تعد الشريك القديم والموثوق فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
الرئيسان يشهدان توقيع إشارة تنفيذ «الضبعة».. و«بوتين»: مستعدون لاستئناف الطيران بين البلدين قريباً
أضاف «بوتين» أنه «تم تعزيز وزيادة حجم التعاون التجارى إلى النصف مع مصر خلال الـ9 أشهر الماضية، ومن الأهمية بمكان مواصلة المفاوضات حول منطقة التجارة الحرة مع مصر، ولدينا اهتمام خاص بمجال الطاقة، وخاصة مشروع محطة الضبعة النووية، وهى الأولى من نوعها فى مصر، وعند تنفيذ هذا المشروع ستحصل القاهرة على أحدث التكنولوجيات التى ستكون أكثر أماناً، كما بحثنا مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر».
وأكد الرئيس الروسى أن «الجانب المصرى بذل جهوداً جبارة من أجل تأمين المطارات، وقد ناقشت مع الرئيس السيسى استئناف الطيران، وقد قدمت لى السلطات الفيدرالية الروسى إشعاراً بأننا على استعداد لاستئناف الطيران بين البلدين، وسيتم قريباً جداً توقيع بروتوكول استئناف الطيران».
وأضاف «بوتين»: «لقد بذل الجانب المصرى خلال هذه الفترة جهوداً جبارة من أجل رفع مستوى الأمن فى المطارات. وقد أبلغتنى الأجهزة الأمنية بأن الجانب الروسى مستعد لفتح الطيران المباشر بين موسكو والقاهرة.