بعد الحديث عنها.. محلل سياسي فلسطيني يوضح خطوات إتمام المصالحة
بعد الحديث عنها.. محلل سياسي فلسطيني يوضح خطوات إتمام المصالحة
الرئيس السيسي وأبو مازن
تناول لقاء القمة الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قضية المصالحة الفلسطينية، مؤكدين أهمية تضافر الجهود الدولية للحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، والمضي قدما في عملية المصالحة الفلسطينية كخيار استراتيجي لا غنى عنه خاصة في الوقت الراهن.
وعلق الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والخبير في العلاقات الدولية، على لقاء القمة الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، قائلا: إن اللقاء يعني التنسيق والتشاور المباشر ووضع خطة سريعة وعاجلة لمواجهة القرار الأمريكي الجائر بحق مدينة القدس وتداعياته على الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف شعث لـ"الوطن"، أن حرص الرئيس الفلسطيني على تلبية دعوة الرئيس السيسي، فورا لتدعيم وترسيخ خطوات المصالحة الفلسطينية الداخلية التي قادتها ورعتها مصر بشكل مباشر، تعد الخطوة الأولى في أي تحرك سياسي فلسطيني نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أنه بدون المصالحة فإن الحراك أو المواجهة أو الانتفاضة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي تكون بلا معنى أو قيمة، وإنما ينتج عنها خسائر في أرواح الشعب الفلسطيني ولذلك حرص "أبو مازن" على تسريع خطوات المصالحة والتي بدأت في أكتوبر الماضي برعاية مصر.
وأشار شعث، إلى أن أهم الخطوات التي تم إنجازها في المصالحة هي تمكين الحكومة الفلسطينية في غزة، وعودة الموظفين المدنيين تدريجيا إلى أعمالهم بعد توقفهم منذ 2007، أي قبل حدوث الانقسام، إضافة إلى تسليم إدارة المعابر كليا للسلطة الفلسطينية.
واستكمل أستاذ العلوم السياسية، أنه سوف يتم قريبا عودة آلاف الموظفين من الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى أماكن عملهم في الحكومة بالتزامن مع حل تدريجي للموظفين الذين عينتهم "حماس" وبحث ملفاتهم كل على حدة، مشيرا إلى أنه لم يتبق أمام المصالحة سوى التحقق التام وإجراءات الانتخابات الشاملة في الأراضي الفلسطينية فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية التشريعية والمحلية والبلدية والرئاسية، إضافة إلى الانتخابات المتعلقة بإعادة تشكيل وطني فلسطيني وتفعيل منظمة التحرير الفلسطيني.