سامية صادق
ارتبط اسمها بالإذاعة، فتعددت برامجها الناجحة التي ذاع صيتها حينها منذ عملها كمذيعة في عام 1950، فما بين برنامج "فنجان شاي وحول الأسرة البيضاء وما يطلبه المستمعون" تميزت سامية صادق بأدائها وصوتها الهادئ المريح للمستمع.
وكان من أشهر برامجها "هؤلاء والقمر"، تصطحب فيها الضيف داخل رحلة تخيلية للقمر، تطرح عليه أسئلة بشكل مختلف تظهر العديد من خفايا الضيف.
ومن أبرز ضيوفها، الفنان عبدالحليم حافظ، الذي عبر أنه في بداية مشواره كان جاهلا بفن السينما والتمثيل وفقا لوصفه وأنه عندما لاحظ ذلك قرر دراسته جيدا ولم يؤد دورا إلا بعد إدراكه وفهمه للتمثيل والسينما.
وعندما سألته سامية "تتصور في المستقبل سواء القريب أو البعيد ممكن الأغنية العربية تخرج في نطاق عالمي"، فرد عليها العندليب بنعم بالتأكيد أنه متصور ذلك ومؤمن بأن هذا هو دور الفنان العربي، الذي لا بد أن يحمل رسالة بتوصيل الأغنية العربية لجميع العالم: "عشان يرددها زي ما احنا بنردد أغانيهم ومهياش أحسن من اغانينا".
بينما تحدثت مع المطربة ليلى مراد عن "الريجيم"، قائلة لها "أنا شايفة إنك خسيتي" فردت مراد "هو انا بس خسيت أنا ميتة من الجوع، ولكن فعلا تعبانة وعلى طول بكمل ريجيم عشان مرجعش أتخن تاني"، وعندما سألتها عن رأيها في الأفلام الاستعراضية، التي تعرض حينها أو هل ترى أن هناك أفلام استعراضية فأجابتها "لا مفيش".
وقالت مراد ردا على سؤال ما هو مقومات الفيلم الاستعراضي الناجح، بأن ذلك يتلخص في الماديات لأن مثل هذه الأفلام تكون تكليفتها عالية جدا.
واختارت ليلى داخل الرحلة التخيلية للقمر أن تصطحب معها محمد عبدالوهاب "أنا بعزه جدا وبحترمه وبقدره وهي يعرفني وأنا صغيرة أوي وهو شخص ذكي جدا"، بينما وصفت أنور وجدي بأنه مخرج جيد وطيب وحنين ولكنه عصبي أما محمد فوزي فقالت "طيب زيادة عن اللزوم".
وفي استضافتها للفنان فؤاد المهندس قالت له في بداية الحلقة "وانت على باب القمر هيسألوك أنهي أقرب حد من أدوارك"، فرد: "شنبوا أقرب لطبيعتي من الحاجات التانية".
ورد المهندس على وصف سر نجاحه هو وشويكار حتى استطاعا أن يكونا أشهر وأنجح ثنائي بأن ليس هناك واصفة طبعا ولكن ما يؤدونه في المسرح والإذاعة وغيره يكون نوع من الاخلاص: " ده مهم أوي بالنسبة للفنان ويكون ريحه طيب للمتفرج، عنده موهبة الحضور من قبل ما يكلم دي مواصفات باختصار المثل الكوميدي".
أما اللون الذي يقدمه هو والفنانة شويكار وفقا لوصفه أنه لون فريد "جدي شوية مفيهوش ابتذال ولا خروج عن الحدود فبيبقى حافظ كيانه ودي الثقة اللي عملناها، والاخلاص في العمل كل ما بتخلصي لعملك العمل بيخلصلك والناس بتستقبله بحب".
"حمار".. هذا هو وصف الكاتب أحمد رجب لنفسه في نهاية رحلة تخيلية للقمر داخل البرنامج الإذاعي عندما طلبت منه الإعلامية سامية صادق أن يُعرف من هو أحمد رجب الحقيقي، الذي لا يعلمه أحد غير نفسه بعيدا عن البطاقة العائلية والبيانات الرسمية وعندما حاولت صادق التعرف على السبب رد قائلا "حد يطول يبقى حمار".
وعن رأيه في الزواج قال: "الجواز ممتاز جدا جدا مفيهوش إلا عيب واحد أن الزوجين بيعيشوا تحت سقف واحد".
"إيه القصيدة اللي هتقولها عشان القمر لما يسمعها يقولك أهلا".. سؤال صادق للشاعر نزار قباني الذي رد عليها قائلا: "أولا سأبدأ بأن ألثم تراب القمر اللي طالما تغنيت بها والقصيدة اللي أحب إني أقولها للقمر هي لحبيبتي اللي ستكون معايا (لا تحزني أن هبط الرواد في أرض القمر فسوف تبقين بعيني دائما أحلى قمر)".
وعندما سألته عن متى يعود للكتابة من جديد أشعار في المرأة بعد توقفه فترة بعد النكسة فرد قباني قائلا "لن أنفصل عن المرأة لأعود إليها، المرأة دائما في داخلي وقضيتها قضيتي إلا إن الظروف بعد يونيو جعلتنا كلنا ننصب بكل اهتمامتنا ومشاعرنا وفننا بالكتابة عن القضية إلا أن المرأة تبقى دائما المحرك الكبير في حياة كل إنسان وهي كانت نائمة أو مختبأة في أعماق الكثير هذه الفترة".
تعليقات الفيسبوك