اختتام المؤتمر الدولي للحوار بين الأديان في العراق
أيمن نصري
صرح أيمن نصري رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية بجنيف بأنه اختُتم المؤتمر الدولي الأول للحوار بين الأديان حول التماسك السلمي والاجتماعي في العراق، والذي أقيم في بيروت في الفترة من 11-13 ديسمبر الجاري، والذي شارك فيه أكثر من 42 مشارك من مختلف الأديان والطوائف والقوميات بالعراق.
وبدأ المؤتمر بتأكيد من جميع ممثلي الطوائف بإعلان القضاء على "داعش" عسكريا، وخلو العراق من هذا التنظيم الإرهابي بفضل مجهودات المجتمع الدولي والجيش العراقي.
وأكد نصري أن البيان النهائي للمؤتمر خرج منه عدة توصيات هامة، والتي من شأنها إذا تم تنفيذها أن تساهم بشكل كبير في القضاء على الطائفية ومعالجة الآثار النفسية للحرب على الأقليات وإعادة توطينها في المدن التي طردت منها على يد داعش عن طريق تنفيذ مشروعات تنموية مع تقديم توصيات من شأنها أن تعزز ثقافة العيش المشترك.
وأوضح أن أهم هذه التوصيات: "محاربة الخطاب الديني المتطرف من خلال سن تشريعات وقوانين صارمة تعاقب كل من يحاول أن يحرض ويقتل باسم الدين مع تعزيز مفهوم المواطنة والمساواة وحرية الدين والمعتقد كذلك تعزيز المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الدينية بمختلف هوياتها ومذاهبها والتأكيد على أهمية استمرار التواصل والحوار الدائم بين الأديان على مختلف المستويات خاصة الاجتماعية والثقافية وأيضا تقديم الدعم الحكومي والشعبي لرجال الدين والمؤسسات الدينية لمشروع العدالة الانتقالية".
كما شدد المشاركون على ضرورة الاعتراف بأن التطرف له جذر ديني في بعض النصوص والتفسيرات في التراث لذلك يجب العمل على تنقية الموروث التراثي من المضامين التي تغذي التطرف والفرقة بين الناس كاستخدام كلمة كافر لغير المسلم.
وذكر نصري أنه على المستوي الثقافي والإعلامي فقد طالب المشاركون استبدال كلمة أقليات بكلمة مكونات مع ضرورة التوعية على دور جميع المكونات العراقية في تنمية التراث الثقافي مع تعزيز ثقافة قبول أشخاص من المكونات المختلفة في المراكز القيادية بما يحقق المساواة والعدالة الاجتماعية وعلى المستوى التربوي.
وركزت التوصيات على ضرورة التعريف بجميع المكونات في المناهج الدراسية في مختلف المراحل الدراسية وفق رؤية كل مكون لنفسه، والتركيز على الدور الحضاري والمساهمات لكل مكوّن في تاريخ الوطن والتركيز على الانتماء إلى الوطن وعلى أن جميع المكونات عراقيّة أصيلة.