مؤتمر "لا لخطاب الكراهية": العالم مهدد بـ"العنف والهجرة غير الشرعية"
مؤتمر الأمم المتحدة لتحالف الحضارات
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الذي نظمه منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات "UNAOC"، بالتعاون مع البرنامج المصري لتطوير الإعلام "EMDP"، بسن تشريعات لتجريم الحض على الكراهية تجاه اللاجئين والنازحين والمهاجرين، لكنهم أكدوا أن القوانين وحدها لا تكفي، وناشدوا وسائل الإعلام الأجنبية والعربية اتباع المعايير الأخلاقية والمهنية في التعامل مع قضايا اللاجئين، والابتعاد عن التغطيات المحرضة علي التمييز والعنف، وشددوا على أن شعوب العالم أصبحت مهددة بالخطر بسبب تصاعد معدلات العنف والإرهاب.
وقالت نهال سعد المتحدثة باسم "الأمم المتحدة لتحالف الحضارات"، إنها سعيدة باستضافة القاهرة للجلسة الخامسة من سلسلة المؤتمرات المخصصة لمكافحة الكراهية في الاعلام، والعنف في منطقة الشرق الأوسط، وأكدت أن العالم يعاني من موجة عالية من التطرف والعنف تضرب العديد من البلدان، محذرة من انتشار خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، لأنه يساهم في زيادة العنف والتطرف.
وأضافت "نهال" خلال كلمتها في المؤتمر الدولي، الذي عُقد بالقاهرة، أن العالم في حاجة لسن تشريعات تجرم الحض على الكراهية، وأن يتخذ إجراءات حازمة لمواجهة أشكال العنف والتطرف، مشيدة بالدور المصري في مكافحة أشكال العنف والتطرف بقوة التي تمارسها الجماعات الإرهابية.
وقالت إليزا ماركس مديرة مشروع الشرق الأوسط بمنظمة العمل الدولية، إن هناك الكثير من المخاوف حول أعداد اللاجئين، ارتفاع معدلات الاتجار بالبشر، مؤكدة ان بغض العصابات تنتشر في منطقة الشرق الاوسط للاتجار بالبشر من النازحين والمهجرين.
وأضافت: "مواجهة هذه الظواهر صعب جدا، ولا يمكن مواجهته بالقانون فقط، لان القوانين يتم التحايل عليها، لكن نحن في حاجة الي رفع درجة الوعي في المجتمعات وحدوث تكاتف دولي من احل استقرار البلدان المصدرة للمهاجرين والنازحين الذين يخرجون من بلدانهم بحثا عن فرصة في العمل او بحثا عن مكان آمن".
وقالت لمياء راضي، رئيسة القسم العربي بوكالة "أسوشيتدبرس"، إن الإعلام يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة لمواجهة ظواهر الهجرة غير الشرعية والنازحين والمهجرين، وطالبت بتغطية إعلامية أوسع تقوم على تقديم الدعم لضحايا العنف والإرهاب والظروف المعيشية الصعبة.