تحذيرات من انتماءات الكتاتيب لأفكار "داعش" والإخوان ومطالب ببدائل أزهرية
وزير الأوقاف
أثارت تحذيرات دار الإفتاء المصرية المواطنين من مراكز تحفيظ القرآن التي تسيطر عليها جماعات التطرف والعنف، حالة من الجدل حول دور وزارة الأوقاف في مواجهة تلك المراكز والكتاتيب، التي تبث أفكارًا متطرفة.
قال النائب عبدالكريم زكريا، عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة سوف تنتهي من قانون تجديد الخطاب الديني خلال الأيام المقبلة للسيطرة على مثل هذه الموضوعات، بما في ذلك من يجاز لهم الإفتاء، لمواجهة أي أفكار هدامة تهدد المجتمع، لافتًا إلى أن القانون به مواد تنظم عمل الكتاتيب.
نائب: قانون تجديد الخطاب الديني تعرض للقضية.. وطالبنا بوقف أي "كُتاب" متطرف
وأضاف "زكريا" لـ"الوطن"، أن اللجنة ناقشت مع وزير الأوقاف موضوع الكتاتيب، وطالبت بوقف أي كتاب يبث أفكار متطرفة، ومحاسبة من يقوم على إدارة تلك الكتاتيب، وبالفعل أرسلت الأوقاف خطابًا بعد ذلك أكدت فيه تعاملها مع الأمر، وأشارت إلى أن القائمين على الكتاتيب أشخاص موثوق بهم.
وأوضح أن اللجنة ناقشت مع الوزير إجراء اختبارات تحريرية وشفهية ومقابلات شخصية للأئمة للتأكد من أفكارهم وانتماءاتهم وإعادة تقييمهم، وهي مراجعة مهمة للعاملين في الأوقاف، ويتم توقيف كل من له أفكار متطرفة.
كريمة: أنصح "الأوقاف" بمعالجة الأمر حتى لا يحجم الناس عن إرسال ابنائهم لحفظ القرآن
من جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه ينصح وزارة الأوقاف أن تعالج هذا عبر إداراتها حتى لا تسبب بلبلة في المجتمع ويختلط الأمر على الناس ويصبح الكُتاب مسار شبهة وبالتالي يُحجم الناس عن تحفيظ أولادهم كتاب الله.
وأضاف "كريمة" لـ"الوطن"، أنه يجب حصر هذه الكتاتيب ومعرفة انتمائها سواء سلفية أو لتنظيم داعش الإرهابي أو تنظيم الإخوان، متسائلًا: "أين الجهات الرقابية سواء كانت أمنية أو دعوية من متابعة ومراقبة وتقييم هذه الكتاتيب، وأنه ينبغي وضع ضوابط واضحة.
وأوضح أنه يتم هذا في إطار من الموضوعية والواقعية بمتابعة ومراقبة الكتاتيب على مستوى الجمهورية ووضع البدائل والمعالجات، مطالبًا الأوقاف بتوفير مركزًا لتحفيظ القرآن في كل قرية.
وقال: "أنصح الوزارة فتح الباب لتعيين مُحفظين من خريجي معاهد القرآن التابعة للأزهر الشريف مع المراقبة والمتابعة، لكن إثارة أزمة دون حلول أو بدائل لا يتحملها المجتمع".
وتابع قائلًا: "لم نعهد وجود كتاتيب من هذا النوع، كما أن الأطفال هم من يذهبون إلى تلك الكتاتيب، في هذا السن من الصعب أن يُلقنوا مبادئ حسن البنا وابن تيمية، لكن قد يكون هذا في بعض جمعيات ثقافية سواء كانت تابعة للدعوة السلفية أو جماعة الإخوان".