عضو وفد المعارضة السورية فى جنيف: إيران الفاعل الآمر والناهى حتى اللحظة فى سوريا
فراس الخالدى
انتهت أمس الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة بالمدينة السويسرية «جنيف» بين المعارضة والحكومة السوريتين، التى بدأت 28 نوفمبر الماضى، إلى ما وصفه فراس الخالدى، عضو وفد المعارضة السورية فى مفاوضات جنيف، بـ«الكاشف» لمدى قناعة النظام السورى بالعملية السياسية، بعد انتفاء ذريعة توحيد منصات المعارضة وأصبحت هناك جبهة موحدة إلا أنه أبى أن يجلس معها على مائدة واحدة فى «جنيف» 8.. وإلى نص الحوار:
كيف كانت جولة المفاوضات الثامنة فى جنيف؟
- ساهمت جولة المفاوضات الثامنة لجنيف فى تعرية النظام السورى من حججه السابقة بضرورة توحيد المعارضة، ولكن بعد أن أصبحت هناك جبهة واحدة للمعارضة السورية وجدنا الحكومة السورية ترفض الجلوس معنا على مائدة التفاوض، ما يؤكد أن نظام «دمشق» حقاً لا يريد عملية سياسية فى سوريا، وأنه يبحث فقط عن الحجج، كما أنها وضعت المجتمع الدولى أمام واجباته التى يجب عليه اتخاذها فى سبيل المضى قدماً لإيجاد حل سياسى فى سوريا.
ماذا عن الخيار الروسى فى مؤتمر «سوتشى» المقبل لحل الأزمة السورية؟
- لم توجه لنا دعوة لحضور مؤتمر «حل السلام» المقرر انعقاده فى منتجع «سوتشى» الروسى المقرر انعقاده العام المقبل، إلا أن وفد المعارضة يتفاعل مع جميع المؤتمرات الدولية بإيجابية لإيجاد مخرج سياسى للأزمة السورية، وكنا نتمنى أن يكون هناك ضغط روسى جدى وليس شكلياً لحل العملية السياسية وليس فقط العسكرية فى سوريا، وتأمل المعارضة السورية الموحدة أن يعود النظام السورى، وينخرط فى العملية السياسية السورية.
فراس الخالدى لـ«الوطن»: المفاوضات الأخيرة «عرت» النظام من حججه
ما خطوات المعارضة السورية ما بعد «جنيف» 8؟
- يجتمع وفد المعارضة السورية الموحد الأربعاء المقبل لوضع تصور عن آليات التعاطى مع الوضع الراهن، وكيفية إيجاد سبيل لأهلنا فى الداخل، والتوصل لاستراتيجيات المرحلة المقبلة، وتجهيز أوراقنا السياسية كوفد معارضة موحد للخروج من أزماتنا الراهنة.
كيف ترى اقتراح البعض بطرح الملف السورى على مجلس الأمن؟
- هناك خطر فى ذهاب الملف السورى لمجلس الأمن، وهذا الموضوع بالنسبة لنا كارثى، وما نسعى له هو أن يكون الحل (سورى - سورى)، من خلال إيجاد حلول للسلام بين كل الأطياف، وقلنا وما زلنا نقول للنظام نتمنى أن ينخرط فى العملية السياسية لصالح سوريا فهو الحل الأسلم للجميع.
كيف ترى الأطراف الفاعلة فى العملية السياسية فى سوريا الآن؟
- بجانب روسيا هناك إيران التى أصبحت الفاعل والآمر الناهى حتى اللحظة فى سوريا، ومواجهة نفوذها يتطلب اللجوء للمجتمع الدولى والإقليمى لوضع حد لتجاوزاتها فى المنطقة ككل.