اختفاء كوكس
في هذا التاريخ، 7 يناير 1950، حدث واحد من أغرب حالات الاختفاء في منتصف القرن العشرين، حيث اختفى أحد طلاب أكاديمية الجيش الأمريكي، ريتشارد كولفين كوكس، دون أن يترك أثرا من قلب الأكاديمية العسكرية الأسطورية، وخلق لغزا لم يحل حتى الآن.
وتقع ويست بوينت، المعروفة بأكاديمية أمريكا العسكرية التاريخية الضخمة على ضفاف نهر هدسون، على بعد حوالي 50 ميلا من مدينة نيويورك، وهي قلعة مثيرة للإعجاب من نوافذ الي الأبراج، والجدران الحجرية التي تعطي الانطباع بأنها قلعة.
وتملك الأكاديمية تاريخا غنيا، بالإضافة إلى ذلك، وخرجت الجيوش الأمريكية من كبار قياداتها، فضلا عن عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الضباط الفيدراليون والكونفدراليين للحرب الأهلية مثل غرانت، لي، هود، جاكسون، لونغستريت، شيريدان، شيرمان و ستيوارت، جورج ارمسترونج كيستر، جون J، بيرشينغ، دوايت إيزنهاور،دوغلاس ماك آرثر.
وتسبب واقعة الاختفاء الغريبة في تردد عدد كبير من الطلاب من دخول الأكاديمية ويست بوينت، خلال السنة الأولى،وكان الغرض من اقامة ويست بوينت تأهيل الشباب وامداهم بإمكانات قائد الميدان ،لكن الطلاب بمرور الوقت لايتحملون الضغط العصبي والنفسي بسبب صرامة الدراسة.
في عام 1950، التحق أحد التلاميذ المتميزين في ويست بوينت شاب يدعى ريتشارد كولفين كوكس بالأكاديمية العريقة، كان عمره واحد وعشرين عاما، ائنذاك،كان ذا عيون زرقاء، بشرة فاتحة.
كان كوكس طالبا استثنائيا وشابا واعدا، نشأ في مانسفيلد بولاية أوهايو مع أمه الأرملة وشقيقين وأربع أخوات، وفقamerican huntings.
كولفين كان طالبا ممتازا ونجم فريق السباحة في المدرسة الثانوية وعضو في جمعية الشرف الوطنية، التي تتطلب حسن الخلق،وطالما حلم دائما بأن يكون ضابطا بالجيش في المدرسة الثانوية خلال الحرب العالمية الثانية، وجند في الجيش بمجرد تخرجه في يونيو 1945.
لا شيء ملحوظ جدا حدث لريتشارد كوكس خلال السنة الأولى له في ويست بوينت،لان لديه بالفعل دراية للحياة بالجيش، لكنه افرط في التدخين.
وفي احد الليال شوهد رجل يبلغ طوله حوالي 6أقدام، يرتدى معطفا مغلق بإحكام، يسير إلى قاعة غرانت وطلب رؤية ريتشارد كوكس داخل صالة كبيرة التي تم تزيينها مع مجموعة رائعة من اللوحات وشارات الفرقة.
وكان على الزوار إعطاء اسم الطالب الذي يرغبون في رؤيته وإبلاغ الطالب وفقا لرغبته، وبعد دقائق تعرف كوكس على الزائر وتصافحا.
وفي الـ7 عاد كوكس إلى الثكنات الشمالية في حالة سكر، وتناول وجبته على مهل، وكان الفندق يضم غرفتي طعام صغيرتين مع حوالي 3 طاولات في كل غرفة.
و عندما عاد زملاؤه في حوالي الساعة 10:30 مساء، وجدوه نائما مع كتاب مدرسي بين يديه،وبعد بضع دقائق من سيرهم بالقرب من باب الغرفة،شاهدوا كوكس يقفز من فراشه بشكل هستيري ووقف ،على قدميه، لا يبدو أن يدرك أين كان أو الذي كان في الغرفة معه،وصاح بكلمات مثل: "أليس أليس هناك؟"أليس؟ لم يسمع زملائه أبدا ذكر فتاة تحمل هذا الاسم.
وظل كوكس يهزي بشكل متواصل،وفي الواحدة صباح اليوم التالى اختفي تماما، وابلغ اصدقائه عن اختفائه، وابلغت قيادة التحقيقات الجنائية بالجيش بإختفاء كوكس.
في ويست بوينت، كان هناك تفتيش كل غرفة على حدة في جميع المباني ثم انتشر البحث في المنطقة المحيطة وانتقل البحث الى سفوح التلال، وعندما لم ينتج عن البحث في المنطقة أي أدلة،وفي أوهايو، تم استجواب عائلة كوكس من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي.
ثم حدث شيء غريب آخر، الرسالة التي كتبها كوكس إلى الشابة في ألمانيا التى تدعى "اليس" والتى كان يهزي بإسمها وعثر عليها بعنوان غير معروف.
و بعد مرور سنوات طويلة، يظهر شبح ريتشارد كوكس لطلاب الكلية بصورة غريبة، حيث يبدو أنه لم يكبر، رغم أنه لم يعثر عليه ميتا، ولا يوجد اى اشتباه في سبب اختفائه.
تعليقات الفيسبوك