"الدولي للفنون الشعبية" يناقش دور الحدوتة والحكاية في حفظ التراث
جانب من الملتقى الدولي للفنون الشعبية
اختتمت اليوم فعاليات الجلسة السابعة للملتقى الدولي السادس للفنون الشعبية "التراث الثقافي غير المادى والتعليم.. رؤية عربية"، دورة الدكتور محمد الجوهرى، والذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع، بقصر ثقافة الأقصر.
وترأس الجلسة الدكتورة حكمت النواسيه الجلسة لمدة ساعة ونصف، وبدأها الدكتور فاروق مصطفي الباحث في التراث بالتحدث عن البطل الأسطوري ودوره في تشكيل الشخصية القومية من خلال عرضه لثلاثة نماذج، هم البطل حورس في مصر القديمة وأبو زيد الهلالي في الملاحم العربية وأسطورة (النص نصيص) في شمال سيناء.
وأكد فاروق من خلال التجارب والتحليل البنائى عند ليفي شترواس تأثير تلك الأبطال الأسطوريين على الشخصية القومية.
وعن الحكاية الشعبية ومميزاتها تحدث الدكتور يوسف النشابة الأستاذ بالمعهد العالي للمعلمين في البحرين، مؤكدا أهمية الحكاية، حيث وصفها بأنها إبداع شعب وذلك لعدم معرفة صاحبها، كذلك لها عدة أدوار.
وأشار النشابة إلى استخدام الحكاية كذلك في النقد اللازع على لسان حيوانات مثلا، لذا كانت تمثل دوما أحد أهم مكونات التراث والهوية للشعوب، وقال إنها تمكن الطفل من الارتقاء بذوقه ويقوي قدرته على التصور والتخيل، وكذلك تساعده على تنمية القدرات الإبداعية.
وعن الحدوتة ووظائفها تحدث الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة، حيث وصف الحدوتة بأنها سرد شعبي جمهوره الأساسي من الأطفال، وعدد أبو الليل وظيفة الحدوتة وهي "التعليم والتربية والمحاكاة والتسلية"، فهي كما قال: "فن تعليمي تربوي إذا أحسن تقديمه واستغلاله"، واختتم أبو الليل ورقته بتحفظ من عدم وجود أي ممثل لوزارة التربية والتعليم لكي يتعرف على ما تم طرحه من تجارب توضح إمكانية دمج التراث في التعليم ومناهجه.
كما تحدث الدكتور فارس خضر عن النصوص التلقينية (التهنيين) وهي بعض الجمل التي تقولها الأم تصاحبها همهمات موسيقية لطفلها، كذلك تحدث خضر عن التفرقة الواضحة في شكل الجمل والهنهنة التي تقال للأنثى عنها عن الطفل الذكر ليرسخ لتلك التفرقة في بعض المجتمعات عنها في مجتمعات أخرى.