القصة الكاملة لانتخابات "كتالونيا".. ماذا بعد فوز الأحزاب الانفصالية؟
انتخابات كتالونيا - أرشيفية
وسط احتقان وترقب واهتمام شديدين من طرفي أزمة الانفصال، فازت الأحزاب الانفصالية الداعية لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا في الانتخابات البرلمانية الجديدة، بأغلبية المقاعد الأمر الذي يهدد بمزيد من المواجهة بين برلمان الإقليم والحكومة الإسبانية المركزية..
وترصد "الوطن" القصة الكاملة لانتخابات إقليم كتالونيا فيما يلي:
- قرار إجراء الانتخابات
قررت الحكومة المركزية الإسبانية في أكتوبر الماضي إجراءها على خلفية أكبر أزمة سياسية في البلاد اندلعت إثر إعلان برلمان كتالونيا الاستقلال عن إسبانيا.
- انتهاء الحملة الانتخابية
انتهت حملة الانتخابات المحلية لإقليم كتالونيا الإسباني، الأربعاء 20 ديسمبر حيث سعى زعماء الأحزاب السياسية إلى كسب ود الناخبين المترددين.
وتوقع الجميع أن يكون السباق في هذه الانتخابات متقاربا، وحادا بين الشق الداعي إلى انفصال الإقليم، والشق الثاني الداعي إلى البقاء ضمن الدولة الإسبانية.
- استطلاعات الرأي قبل الانتخابات
تنبأ استطلاع للرأي العام سابقا بأن تخسر الأحزاب الكتالونية الساعية إلى الانفصال، أغلبيتها في برلمان الإقليم.
- نسبة الإقبال
وكانت نسبة الإقبال أكثر من 80%، وهو رقم قياسي للانتخابات الإقليمية الكتالونية.
- بدء الانتخابات
أجريت الانتخابات البرلمانية في كتالونيا الخميس 21 ديسمبر، وسط حالة من الترقب في إسبانيا.
- نتيجة الانتخابات النهائية
تقدمت الأحزاب الداعية لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، أمس الجمعة، في الانتخابات البرلمانية.
وتعليقًا على هذا الشأن، قال محمد حامد الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن قضية إقليم كتالونيا مسألة شائكة للغاية، وهو ما ظهر خلال الاستفتاء على انفصال كتالونيا عن إسبانيا، الذي نشأ نتيجته حالة من الصدام في إسبانيا.
وأضاف "حامد" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه بالرغم من فوز الأحزاب الانفصالية بأغلبية المقاعد البرلمانية في كتالونيا، إلا أن الانفصال ما زال بعيدًا، مشيرًا إلى أن سياسة دولة إسبانيا رافضة تمامًا لاستقلال كتالونيا.
كما أشار باحث شؤون العلاقات الدولية إلى أن فوز الأحزاب الانفصالية يعكس الإرادة الشعبية الكتالونية للإقليم بالانفصال، وذلك من أجل الحصول على حقوقهم والهروب من الظلم والتفرقة الواقعين عليهم.
وعن السيناريو المتوقع للأيام المقبلة في كتالونيا، أوضح "حامد" أن أحزاب كتالونيا ستحاول جاهدة بعد الفوز بمقاعد بالبرلمان، لطرح قضية الاستقلال بصورة أكبر، وبقلب أشجع.
وتوقع "حامد" أن تحاول كتالونيا إقناع الدول المجاورة لها بمسألة الاستقلال، والفوائد العائدة عليها جراء تطبيقه، حتى تجد من يساندها في قضيتها، وسط التمسك المميت من دولة إسبانيا بعدم انفصال الإقليم.