"المهندسين": مصر تمتلك القدرات للمشاركة الفعالة في إنشاء محطة الضبعة
ارشيفية
عقدت شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة المهندس أحمد رمزي اليوم تحت عنوان "المنشآت الخرسانية في المحطات النووية والمشاركة المحلية"، حاضر فيها الدكتور ناصر درويش، أستاذ المنشآت الخرسانية والكباري بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية.
حضر المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين والمهندس عبدالكريم آدم أمين الصندوق المساعد للنقابة، ومشاركة مجموعة كبيرة من المتخصصين وبعض الجهات المعنية ذات الصلة بموضوع الملف النووى.
أدار الندوة المهندس عماد توماس أمين شعبة الهندسة المدنية، والدكتور محسن الأمير عضو مجلس الشعبة، وقدم المهندس طارق النبراوى تهنئته للشعب المصرى بتوقيع عقد إنشاء المفاعل النووى بالضبعة لإنتاج الكهرباء، مشيرا إلى أن النقابة شاركت منذ أكثر من ثلاث سنوات فى دراسة هذا الملف دراسة وافية مع أكثر من خبير فى الطاقة النووية، وكانت كل الدلائل تؤكد على أن المفاعل هو الخيار الاستراتيجى فى هذا الشأن، مشددا على أن النقابة تؤكد على توطين التكنولوجيا، ومستمرة فى دعم هذا الملف لأنه ملف استراتيجى لا يمكن الاستغناء عنه.
من جانبه أشار الدكتور محسن الأمير أن النقابة إيمانا منها بمواكبة منظور الدولة فى التنمية وتوطين التكنولوجيا النووية فى مصر سوف تقيم عدة ورش عمل لبيان إمكانية المشاركة المحلية فى انشاء المحطة الأولى بالضبعة، مشددا على أنه آن الأوان لأن نخطو بقوة على طريق التقدم وأن نعوض ما فاتنا ونقتحم العصر بقوة العلم نفتح به أبوابا للخير والتقدم والسلامة.
وقال الدكتور ناصر درويش إن المنشآت الخرسانية جزء رئيسى وهام فى المحطات النووية من مبنى احتواء المفاعل ومنشات الحماية البيولوجية بالإضافة إلى مميزاتها العادية، مستعرضا بعض خصائص المنشات عموما فى مشروع المحطات النووية والتى تمثل فيها الأجزاء العادية نسبة تتراوح بين 50 و70%.
وطالب درويش بضرورة عمل دراسات متكاملة وتعاون ما بين الجامعات والمراكز البحثية المصرية وعمل دراسات متخصصة بين عدة تخصصات وأقسام منها المدنية والإنشائية والنووية والكيميائية والميكانيكية والكهرباء والتحكم والحاسب الآلي، وضرورة عمل دراسات متعمقة عن الخرسانة الكتلية وعالية الكثافة والحماية من الاشعاع النووى، وتأثير الحرارة العالية وكل ما يتطلبه الامان النووى والتكامل الإنشائي، والربط والتكامل بين كل التخصصات لإعداد الكوادر اللازمة ذات كفاءة عالية في المجال من نوويين، ومدنيين وكيميائيين وجيولوجيين وخبراء أمان وسلامة، وكذا استحداث مواد وخرسانات ذات صفات هندسية مناسبة لمنشآت المحطات النووية في البيئة المصرية، ويشمل استخدام تكنولوجيا النانو.