رئيس جهاز «الإحصاء»: لا نملك «قاعدة بيانات دقيقة» عن المواليد والوفيات
اعترف اللواء أبوبكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، بأن الجهاز لا يملك «قاعدة بيانات دقيقة» عن أعداد المواليد والوفيات، على مستوى البلاد، بسبب تضارب الأرقام بين الجهات الحكومية و«تكاسل» الموظفين.
وأضاف «الجندى» فى اختتام ورشة عمل بعنوان «تقييم نظام التسجيل المدنى والإحصاءات الحيوية»، أمس، أن هناك 4 آلاف و500 مكتب صحة على مستوى الجمهورية تمد الجهات الحكومية المعنية، ومنها وزارتا الداخلية والتنمية الإدارية وجهاز الإحصاء، بالمعلومات والأرقام والبيانات الخاصة بالمواليد والوفيات، موضحا أن هناك خللا وتضاربا فى الأرقام بين هذه الجهات، مما يؤدى إلى عدم التوصل إلى أرقام نهائية صحيحة، مما يعد مؤشرا خطيرا يؤثر على السياسة العامة للدولة.
وطالب رئيس «الإحصاء» بـ«جلد» الموظف الذى يتسبب فى إصدار بيانات خاطئة عن هذه الإحصاءات الحيوية، لأنه بذلك يتسبب فى «تضليل» السياسة العامة للدولة، وبالتالى التأثير على الأمن القومى بصفة عامة، معترفا بتأخر إصدار بيان نهائى عن عدد المواليد والوفيات لعام 2011 لمدة 6 أشهر، بسبب تكاسل بعض الموظفين فى عدد من الجهات الحكومية، فى تسليم هذه الأرقام إلى جهاز التعبئة العامة والإحصاء المنوط به إعداد البيانات النهائية.
من جانبها قالت الدكتورة سهير سعد بطرس، مدير المعلومات والإحصاء بالجهاز، إن هناك عددا كبيرا من مكاتب الصحة «تحت بير السلم»، يعمل فيها الموظفون بأدوات بدائية ويقومون بتدوين معلومات منقوصة، خاصة عن أسباب حالات الوفاة، مما يتسبب فى حدوث خلل فى قاعدة البيانات النهائية، مشيرة إلى ضرورة توحيد نموذج البيانات الخاصة بالإحصاءات الحيوية، مثل أعداد المواليد والوفيات وحالات الزواج والطلاق، على أن يكون النموذج إلكترونيا موحدا، لضمان عدم تضارب البيانات والأرقام.