وللمشردين نصيب.. هدايا "مايكل" في الكريسماس: "كبده وبانيه وكفته وموز"
وللمشردين نصيب.. هدايا "مايكل" في الكريسماس: "كبده وبانيه وكفته وموز"
مايكل يوسف وتوزيع الهدايا على أطفال الشوارع
في الوقت الذي يستعد فيه الجميع لشراء ملابس جديدة وتزين المنازل والمولات للاحتفالات رأس السنة الميلادية، قرر مايكل يوسف وجاكلين وباولا وكريستين، جمع تبرعات، بداية من الأطعمة والفواكه وحتى الألعاب، للنزول إلى الشوارع ليلة رأس السنة وتوزيعها على أطفال الشوارع المشردين الذين لا حول لهم ولا مأوى.
الفكرة بدأت منذ 2011، والهدف منها إسعاد الأطفال الذين لا يعرفون رأس السنة ولا كيفية الاحتفال بها، حسب مايكل يوسف، الذي يرفض تلقي أموال أو تبرعات، وإنما يكتفي باستقبال الأطعمة والهدايا، ويقوم هو وقرابة 80 من مبادرته "خير ورحمة تشارلي" بتهجيز الوجبات والهدايا قبل ليلة رأس السنة داخل أحد قاعات الأفراح أو المولات.
لم يوزع مايكل وزملاؤه الهدايا أو الأطعمة على الأطفال الذين يقابلونهم بالصدفة في الشوارع، وإنما من خلال قاعدة بيانات أعدوها مسبقا حتى يتم التوزيع بشكل عادل.
قرابة 35 سيارة نقل تجوب مدن وأحياء القاهرة، وكل سيارة لها خطة سير، وهناك بعض المناطق بها تكدس لأطفال الشوارع وفي هذه الحالة ينزل للمنطقة أكثر من سيارة محملة بالطعام والبطاطين والهديا.
"3000 ساندوتش كفتة، و3000 ساندوتش فراخ بانيه و3000 ساندوتش كبده و3000 ثمرة فاكهة" هي الحصيلة التي ستخرج في ليلة رأس السنة لإطعام الأطفال: "إشمعنا الطفل؟ لأن دا متاخد حقوقه ومش عايش إنسانيته، وهو ضحية المجتمع والأسرة وعشان هو اللي يستاهل إننا نسعده في ليلة زي دي".
يستكمل مايكل: "التعبئة وحشو الساندوتشات هايكون يوم 29 ديسمبر الساعة 3 الظهر، والتجمع للتوزيع يوم السبت 30 ديسمبر الساعة 9 صباحا في سنتر معرفة بشارع الخلفاء بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة، وبعد كده هانتوزع على مناطق مختلفة، مبادرتنا غير تابعة لأي فصيل ديني أو سياسي، وتهدف لتوصيل رسالة محبة للمحتاجين".
لم يقتصر التوزيع على الأطفال المشردين فحسب، بل يقوم "مايكل" وزملاؤه بزيارة الملاجئ والمستشفيات لتزيين الغرف وتوزيع الهدايا والطعام، إضافة إلى أن التوزيع لم يقتصر على القاهرة فقط، بل شمل أيضا بورسعيد والإسكندرية وأسيوط.