«اللجنة الرئاسية».. خطوة لتطوير السينما ومواجهة التطرف
«اللجنة الرئاسية».. خطوة لتطوير السينما ومواجهة التطرف
العلاقة بين الدولة والسينما لم تكن وليدة اليوم، ففى أوقات كثيرة تعاملت الدولة مع السينما باعتبارها ظهيراً وسلاحاً نافذ التأثير، واستطاعت من خلالها فتح أعماق والوصول إلى أبعاد مختلفة سواء لدى الجمهور المصرى أو فى علاقتها بالدول العربية أو الأجنبية، ولعل العلاقة كانت فى أوجها من خلال المؤسسة المصرية العامة للسينما، ووفقاً لكتاب «أهم مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية» الصادر عن مهرجان القاهرة السينمائى، فإن 24 من تلك الأفلام هى من إنتاج القطاع العام، ولكن تلك التجربة لم تتجاوز عشر سنوات، ومن بعدها دخلت السينما فى أشكال مختلفة فى علاقتها بالدولة ولكن لم يكن لها صيغة واضحة أو محددة، وبعد ثورة 25 يناير 2011 لم تكن السينما فى أفضل حالتها، وحاولت الدولة من جانبها تنظيم لجان وزارية ومؤتمرات ولجان لحل المعوقات التى تواجهها، ولكن دون أى جديد بسبب غياب الإرادة السياسية الحقيقية فيما يتعلق بحل مشاكل السينما، ليبقى الحال كما هو عليه.
الرئيس كلف بتشكيلها أثناء مؤتمر الشباب بشرم الشيخ
والآن السينما على أعتاب مرحلة جديدة فى تاريخها، بعد تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيل لجنة لوضع حلول ومقترحات لتطوير السينما وعودتها كقوة ناعمة، خاصة مع تاريخه السابق فيما يتعلق باهتمامه ووعيه بأهمية الفن، وهو ما أعاد إلى السينمائيين كثيراً من الأمل حول النهوض بالصناعة خاصة مع تحرك مؤسسة الرئاسة تجاه السينما والدراما، وفتح صفحة جديدة فى العلاقة بينهما لتبدأ السينما فى شحذ قوتها لتعود كما كانت قوية ومؤثرة وتستعد لحربها المقبلة فى مواجهة الفكر الظلامى بالتنويرى، وتشكيل وجدان وعقول الجماهير بمفاهيم ومعانى الحق والحرية والإبداع.