عروض وخصومات ومهرجانات، مع كل مناسبة أو حدث، سواء كان لهما علاقة بطبيعة المعروض أو غير ذلك. وبعدما كانت العروض تحدث خلال السنة في مناسبات بعينها أصبحت في عدد كبير منها، وكان مردوده غياب ثقة المواطن في العروض والخصومات، وتحول الأمر إلى لا مبالاة بعدما كانت لكلمة العروض أو الخصومات صداها.
تتابع ندى عبدالخالق عددا من جروبات "واتس آب" تهتم بالخصومات والعروض، في بادئ الأمر كانت الفتاة العشرينية تهتم للعروض وتبحث عن حقيقتها، ومع فترة وجيزة اكتشفت أن الأمر عبارة عن دعاية لبعض الأماكن، بينما الواقع خال تمام من العروض أو الخصومات.
"بمناسبة المولد النبوى، ورأس السنة وآخر السنة، ورمضان وشعبان ورجب، وعشان خاطر تحرير سينا، وفي الآخر كله كلام، تحكي الشابة ساخرة من كم العروض التي تقرأ عنها يوميا سواء على تلك المجموعات أو على صفحات المحلات على موقع "فيس بوك": "في الآخر ده كله وهم، العروض الحقيقية مبتبقاش غير مرتين تلاتة في السنة وأماكن كبيرة، لكن دلوقتي أي حد بقى يقول عاجل وهنحطم الأسعار وكلام كله كدب".
عشرات المنشورات على ساحة مواقع التواصل يتابعها محمود فتحي وهي تعرض منتجاتها للقراء بأرخص الأسعار بحكم بداية سنة 2018. في السابق كان الشاب يهتم لمثل تلك العروض الحقيقية وتتحرك الأسرة إلى محل العرض وشراء ما يحلوا لهم، لكن الأمر الآن اختلف، ومن وجهة نظره فالعروض المتكررة مع كل حدث أو مناسبة أفقدت الأمر مصداقيته.
ويقول الشاب: "بقت دعاية للمكان أكتر منها عروض، وعشان كده مبقتش أهتم زى الأول"، وظل ساخرا يفند عددا من العروض التي صادفته: "خصم 40% على الملابس الشتوية، وتلاقى في الآخر الأسعار هيا هيا، وخصم على الخدمة داخل صالون حلاقة، ومرة شفت خصم في جيم رياضي بمناسبة حلول عيد الأضحى".
يعتبر محمد هاني، أحد العاملين بأحد محلات الملابس الخصومات مجرد دعاية، فالأمر بالنسبة له مستحيل من الناحية الربحية أن يضع خصومات متكررة في كل مناسبة: "بنجر رجل الزبون، ونقنعه إننا كدا عاملين خصم، لكن مثلا في أوكازيون الصيف والشتاء، ده فعلا بنعمله عشان خاطر بنحتاج نتخلص من حاجات".
تعليقات الفيسبوك