شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة عدد من الحوادث الإرهابية الغادرة، أظهرت صفات المصريين التي أدهشت العالم أجمع، فما أن يتم اكتشاف قنبلة في أحد الشوارع حتى تجد الجميع يلتف حولها لمشاهدتها، ومحاولة مساعدة رجال الأمن والمتفجرات في تفكيكها، والمصير التي ستؤول إليه، دون خشية الموت مُنفجرين، بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى التقاط الصور مع المتفجرات قبل وأثناء تفكيكها.
من أشهر تلك المواقف، ما عٌرف باسم "قنبلة الحلة"، والتي ظهر فيها مواطن قرر يتعامل بنفسه مع القنبلة، من خلال وضعها في إناء ممتلئ بالمياه، مُعتقدًا أن الماء سيُبطل مفعولها.
وفي مشهد آخر، خلال عام 2015، قرر مواطن حمل قنبلة بيده، والجري بها بعيدًا في شارع الهرم قبل انفجارها، لتسليمها لإدارة المفرقعات.
مشاهد تعامل المصريين مع المتفجرات تكررت كثيرًا خلال السنوات الماضية، إلى أن وصل الأمر لمرحلة جديدة من الشجاعة والشهامة، في حادث استهداف كنيسة حلوان، الذي وقع اليوم الجمعة.
الإرهابي مٌنفذ الحادث ظهر يتجول في الشوارع المحيطة بالكنيسة، حاملًا رشاشه الآلي ويطلق الرصاص هنا وهناك، وفي ظل ذلك، كشفت المقاطع المصورة من قبل المواطنين في شرفات المنازل، تواجد المصريين من سكان المنطقة المجاورة للكنيسة في الشارع في محاولة لملاحقة الإرهابي، على الرغم كونهم عُزل دون سلاح.
وأوضح فيديو لحظة إصابة الإرهابي بطلق ناري من قوات الأمن، ليحاصره الأهالي ويأخذوا السلاح منه، قبل أن يلقى مصرعه جراء إصابته.
تعليقات الفيسبوك