كتر الحوادث يعلم «التصرف».. سكان حلوان قاموا بالواجب
صورة أرشيفية
عدد كبير من الحوادث الإرهابية فى الفترة الماضية استهدفت مدنيين وعسكريين، لم تفرق بين مسلم أو مسيحى، أمر كان من شأنه إكساب عدد كبير من المواطنين خبرة فى التعامل مع تلك المواقف، ظهرت مع حادث كنيسة مارمينا، صباح أمس الجمعة، ففى الوقت الذى مارس فيه البعض عادة ترديد الشائعات، سارع العشرات من سكان حلوان إلى التصرف بطريقة احترافية، حيث توجه بعضهم مباشرة إلى مستشفى النصر للتبرع بالدماء، فيما بقى آخرون بالمنازل يواصلون المساعدة خلف شاشات الكمبيوتر. عقب الحادث نشر محمد عبدالمعز، على صفحته الشخصية، تحذيراً لأصدقائه، يخبرهم فيه بضرورة عدم التوجه إلى محيط الحادث، من أجل إعطاء فرصة للأمن لتمشيط المكان، لاحتمالية وجود عناصر إرهابية أخرى فى المنطقة. منشور تفاعل معه بعض أصدقائه الذين شاركوا التحذير بدورهم على صفحاتهم: «محدش ينزل محيط الكنيسة، خلوا الأمن يعرف يتعامل، وعشان ده مفروض مسرح جريمة مانبوظهوش»، كتب الشاب التحذير ثم أرفقه بدعوات للمتوفين، وتمنى من الله أن يحفظ مصر وأن تمر الأيام المقبلة بسلام، ليعلق له زميله: «كلامك مظبوط هشيّره على صفحتى». التحذير نفسه كتبته فاطمة عبدالسلام، فالشابة تخشى أن تكون هناك أعمال أخرى تلحق الأذى بالذين ذهبوا لمحل الحادث: «محدش ينزل عند الشارع الغربى النهارده، محدش عارف ممكن يحصل إيه تانى».
تحذير بعدم النزول لمحيط الحادث ومطالبات بالتبرع بالدم والتوقف عن نشر بيانات غير رسمية
بمجرد الإعلان عن ذهاب بعض الجرحى إلى مستشفى النصر، قام العشرات بالتدوين لحث أقرب الناس إلى المستشفى للنزول إليه تبرعاً بالدماء: «الناس خلاص بقت فى كل حادث عارفة حاجات تعملها، على رأسها التبرع بالدم، ومطالبة غيرهم بالتبرع»، قالها محمود فتحى، الذى يسكن فى شبرا، لكنه يتمنى أن يكون سكان حلوان قد سبقوه إلى المكان. النداء ذاته كتبته ندى حمدى، التى تسكن بالقرب من المستشفى: «يا ريت اللى يقدر ينزل يشارك ينزل، فيه ناس جت المستشفى ومانعرفش عاوزين دم ولا المستشفى فيها».
المئات طالبوا عبر صفحاتهم بالتوقف عن نشر كل ما يتعلق بالحادث إلا إذا كان رسمياً، فمصطفى عبدالخالق عاتب أحد أصدقائه على نشر بعض الأرقام الخاصة بالحادث: «طالما انت مش هناك وماشفتش ماتنشرش، عشان ده فى الآخر هيخلى الشائعات تزيد والفيس بوك كله أصلاً شائعات فمش ناقصة، يا ريت نستنى البيانات الرسمية».