نواب وسياسيون: الإرهاب يستهدف كل المصريين.. ولن يمنعنا من الاحتفال بـ«الميلاد»
الحزن يسيطر على وجوه أهالى المصابين فى الحادث
أدان برلمانيون وسياسيون وقيادات أحزاب الحادث الإرهابى الذى استهدف كنيسة «مار مينا» بحلوان، أمس، مؤكدين أن مصر حيال مواجهة حقيقية مع الإرهاب الذى يستهدف كل المصريين وليس فصيلاً بعينه، مشددين على دعم القوات المسلحة والشرطة فى الحرب على الجماعات الإرهابية.
وقال المهندس محمد السويدى، رئيس الائتلاف، إن مثل هذه الحوادث الإرهابية الخسيسة لن تستطيع النيل من استقرار الوطن الذى يشهد طفرة غير مسبوقة على جميع المستويات، ولن تثنينا عن استكمال مسيرة إعادة بناء الدولة المصرية، مؤكداً أن الإرهاب الأعمى يستهدف المصريين جميعاً ولا يفرق بين مسلمين وأقباط، فبالأمس كان فى مسجد الروضة ببئر العبد فى العريش، واليوم فى كنيسة حلوان.
وأضاف «السويدى»، فى بيان، أمس: «كل الشكر لرجال الشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن واستقراره، والذين منع استبسالهم اليوم وقوع كارثة كبرى، وخالص التعازى للشعب المصرى، وكلنا ثقة فى قدرة رجال الشرطة على تأمين الكنائس وكافة المنشآت الحيوية والهامة بالبلاد، وثقتنا الكاملة فى نجاح رجال قواتنا المسلحة وقدرتهم على الانتصار فى معركتهم ضد الإرهاب بسيناء».
وأكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى، وأن مصر كلها مستهدَفة، والهدف من تلك العمليات الإرهابية هو إسقاط الدولة، مضيفاً: «الإرهاب لا دين له»، وأشاد «عابد» بيقظة الشرطة التى نجحت فى إحباط العملية التى كان من المخطط أن تكون أكبر من ذلك، مؤكداً أن الإرهاب لن يثنى الشارع المصرى عن الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد، وتقديم التهنئة لإخواننا الأقباط.
وقال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، لـ«الوطن»، إن مصر تواجه الإرهاب الذى يستهدف النيل من وحدتها واستقرارها، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية لا تستهدف الكنائس أو الأقباط بأعينهم، لكنها تستهدف كل الشعب المصرى، بدليل الحادث الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة بالعريش، مضيفاً: «مصر كلها على قلب رجل واحد فى هذه المعركة، ونثمّن جهود الجيش والشرطة فى مكافحة الإرهاب والتصدى للعناصر الإرهابية، ومصر ستنتصر فى نهاية المطاف ولن يقوى عليها الإرهاب».
«السويدى»: نثق فى قدرة الجيش والشرطة على دحر الإرهابيين.. و«موسى»: مصر على قلب رجل واحد وستنتصر على «التطرف»
وقال عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن الدولة المصرية تحارب عصابات إرهابية مموَّلة، مطالباً الشعب المصرى بالمساعدة فى هذه المواجهة من خلال الإدلاء بأى معلومات عن عناصر محل شك، أو عبوات ناسفة، وتابع: «مشاركة المواطن فى الإبلاغ عن الإرهابيين أمر مهم جداً فى هذا الوضع الصعب».
وأضاف أن المواجهة الثقافية والاقتصادية والأمنية هى الحل الأمثل لاجتثاث الإرهاب من جذوره بطريقة شاملة، مشيراً إلى أن تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى والأنشطة الثقافية والرياضية سيكون له دور حقيقى فى تجييش الشعب المصرى بكافة أطيافه وفئاته فى مواجهة الإرهاب الذى يستهدف إحداث وقيعة بين المسلمين والأقباط، وتفكيك المجتمع المصرى.
وأوضح عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، أن حادث حلوان يؤكد أن التحديات والمخاطر التى تهدد الوطن حقيقية، وتكذّب مزاعم الذين فقدوا الإحساس بالوطن الذين يحاولون كل يوم أن يُقنعوا المصريين بأن العمليات الإرهابية فزاعة تستخدمها الدولة لمزيد من الهيمنة والسيطرة، وأردف: «هؤلاء الذين يقللون من خطورة الحرب الكونية على مصر كلامهم وآراؤهم مثل حديث الإفك، فهم فقدوا حرارة الدماء وهذه المرحلة مرحلة فرز حقيقية».
وأكد أن الحشد والاصطفاف الشعبى فى غاية الأهمية للحفاظ على مصر وحمايتها من الإرهاب، وتابع «المواجهة الأمنية فى الوقت الحالى الأكثر عملية وسرعة وضرورية للغاية».
وقال المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب «مستقبل وطن»، إن «مثل هذه العمليات الإرهابية الخسيسة تهدف إلى ضرب الاستقرار والأمن المصرى، وإيقاف التنمية فى البلاد، لكننا أقوى من الإرهاب ومستمرون فى طريقنا الذى بدأناه، وعلينا جميعاً الوقوف خلف قواتنا المسلحة والشرطة لاقتلاع الإرهاب من جذوره».
وأضاف «رشاد» أن تلك العمليات لن تزيد أبناء الشعب المصرى إلا تماسكاً ووحدة فى مواجهة من يرمى للإضرار بهم وبوطنهم، مطالباً بضرورة الاستمرار فى ملاحقة تلك العناصر الإرهابية، والقضاء على البؤر التى تختبئ داخلها وتتخذها مركزاً للانطلاق منه.