بطولة شاب في هجوم الكنيسة توثق لـ«شهامة مصر»: «يموت البطل وسلاحه صاحي»
صورة للحدث
"المجد للمواطن المجهول"، و"كلنا جيش وشرطة ضد الإرهاب"، حول هذا المعنى دارت مناقشات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الشاب ذي التيشرت الأبيض ورفيقه صاحب القميص الأزرق، الذين ظهرا في صورة تظهرهما ثابتين معا "بصدور عارية وجسارة لا يفهمها إلا مصري أمام الإرهابي"، الذي هاجم كنيسة "مارمينا" في حلوان.
"صورة عام 2017 بلا منازع"، هكذا علق متابع آخر، واصفا مشهدا نهاريا، تقدم فيه الشاب المدني، بتصميم باهر والتقط سلاح الشرطي الشهيد، وبدا كأنما يستجمع مشاعر رجال العبور، وشهداء الواجب، وبسبابة بدت هي الأخرى مدربة على الاشتباك وقف في منتصف الطريق دون ساتر، في وجه نار "محترف الإرهاب"، يبادله رصاصة برصاصة، ليتناول صاحب الزي الأزرق من زميله السلاح ويجري بعدها صوب الإرهابي دون خوف، ويتبعه آخرون.
حاتم سعيد، أحد المشاركين للصورة البديعة الملتقطة بيد غير خبيرة في التصوير، عبر "فيس بوك"، وصف ما جرى في المشهد العجيب، قائلا: "المصريون محبون للحياة، شفت بعيني نفس المشهد أكتر من مرة في التسعينيات.. ما اعتقدش عندي الجرأة إني لو اتحطيت في نفس الموقف هاعمل ده".
المعلق على الصورة طالب، مع عدد من رواد "فيس بوك"، بأن يٌخلد موقف هذين الشابين ليكون مرآة لجيل يحارب جوار جيشه وشرطته شراذم الإرهاب.
الصورة لم تسجل كل شيء، فالفيديوهات الملتقطة للحظة سقوط الإرهابي وثقت شجاعة شاب آخر انقض على إرهابي الكنيسة ليشل حركته بعد إصابته، ونازعه على سلاحه حتى جاءت النجدة كاملة.
تعليقات من عاينوا المشهد في صورة أو فيديو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كلها كانت راصدة لبطولة نموذجين مصريين أو ثلاثة، وقفوا دون اعتبار لدين أو عصبية ليدافعوا عن كيان قائم وسط مصريتهم، دون مهابة أو خوف، إذ يقول ماجد رضوان الشيمي: "مات البطل وسلاحه صاحي، لو وقع مننا واحد كلنا هنقف مكانه عشان ندافع عن بلدنا ضد أي عدو".
تبقى الصورة أكثر تعبيرا عن المشهد، فـ"في ظل تصد كامل من أجهزة الدولة لمحاولات إسقاط مصر، يبقى المصري حاضرا بسلاحه وشخصيته في وجه كل مخلب للقط الكبير المسمى بالصهيونية العالمية"، بحسب ما قال وسيم السيسي، المفكر والباحث في علم المصريات، في تعليقه على الحدث.