بحيرة البرلس.. فى قبضة «مافيا» الزريعة.. وتجار الأراضى
بحيرة البرلس.. فى قبضة «مافيا» الزريعة.. وتجار الأراضى
تعد بحيرة البرلس من أكبر وأقدم البحيرات المصرية، فهى محمية طبيعية طبقاً للقانون، تقع فى أقصى شمال الدلتا تتوسط فرعى رشيد ودمياط، وتصل البحر الأبيض بنهر النيل عن طريق فتحة بوغاز البرلس بواسطة قناة «برمبال» التى أنشئت لتغذية البحيرة بالكميات الوفيرة من مياه النيل والأسماك النيلية.
مساحتها تراجعت من 160 ألف فدان إلى 108 آلاف.. ومسئولو «الثروة السمكية» يؤجرون حرمها بطرق ملتوية
«البرلس» مصدر رزق لأكثر من 130 ألف صياد، مساحتها تتعدى الـ160 ألف فدان، لكن تم تجفيف مساحات شاسعة منها، ما أدى لتقليص المساحة الفعلية لتصبح 108 آلاف فدان، إضافة إلى قيام مسئولى هيئة الثروة السمكية بكفر الشيخ بتأجير مساحات من حرم البحيرة بطرق ملتوية بالمخالفة لقرار رئيس الهيئة الصادر عام 2013، وتجديد الإيجارات لبعض كبار الصيادين وعدم تجديدها لصغارهم. ورغم حملات الإزالة المتتالية فإن البحيرة، لا تزال تعانى من وجود مخالفات أهمها «مافيا» صيد الزريعة المخالفة، رغم إنشاء قسم لشرطة المسطحات يناط به التصدى لها، ما أدى لتراجع عدد الأسماك داخل البحيرة، ولجوء الصيادين إلى الصيد فى المياه الإقليمية لبعض الدول العربية والأوروبية، كما اشتكى صيادو البحيرة من تلوث بعض أجزائها بالصرف الصناعى والزراعى خاصة مصرف «كتشنر» الذى يعد من أهم مسببات التلوث ويصب مخلفاته فى بعض مياهها، إضافة لقيام مافيا الأراضى بتجفيف بعضها وبيعها للأهالى، ما يضع هؤلاء الأخيرين فى مواجهة مع الدولة.