من التفجيرات لإطلاق النار العشوائى.. الإرهاب «يرجع إلى الخلف»
العقيد حاتم صابر ومحمد إيهاب
تطور نوعى، بدا ظاهراً منذ حادث الروضة الإرهابى، إذ تجاوز الإرهاب مرحلة التفجير عبر عبوات ناسفة أو انتحارى، ليحل محله سلسلة من حوادث إطلاق النار العشوائى، ظهر فى حادث الروضة، وتبعه حادث كنيسة حلوان أمس الأول.. فى شرفة منزله المطل على الكنيسة تابع محمد إيهاب المشهد، رأى مجهولين يستقلان دراجة نارية يطلقان النار عشوائياً على سيدة تسير برفقة ابنتها فى طريقهما للكنيسة: «ضرب النار ممكن يصيب أى حد ماشى فى الشارع ياخدله رصاصة لكن التفجير بيركز على مكان معين»، يرى «إيهاب» فى استخدام الإرهابيين لهذه الحيلة دليلاً على ضعفهم وفشلهم فى اختراق الحواجز الأمنية واستحالة دخولهم للكنائس، فاضطروا لإطلاق النار من أجل إحداث حالة ارتباك وذعر للأهالى وقتل من فى طريقهم دون التفرقة بين مسلم ومسيحى أو كبير وصغير: «عايزين يقتلوا أكبر عدد زى ما حصل فى الروضة»، فيما ترى «هديل» أن ما حدث فى آخر حادثين دليل على أنهم مرضى نفسيون وأفعالهم غير متوقعة: «شوية وهيرجعوا للتفجيرات تانى، بس مش هيلاقوا لهم سكة».. وعى بالأمر اعتبره العقيد حاتم صابر، الخبير الأمنى، تطوراً على مستوى فهم المواطنين، وعلى مستوى أدوات الإرهابيين أنفسهم: «اعتماد الإرهابيين على السلاح الآلى فى آخر عمليتين بسبب حصار قوات الأمن للمواد الأولية لتصنيع القنابل والعبوات الناسفة التى ضيقت على تصنيعها ومنعت دخولها إلى سيناء، وهذا يدل على يقظة القوات ونجاحها فى تقليل دخول هذه المفرقعات، وظهر ذلك فى حادث مسجد الروضة، لو كان تم عن طريق تفجيرات لكانت الخسائر أعظم»، مؤكداً أن البعض يسعى لتشويه الصورة الذهنية لمصر بأنها غير آمنة وإحداث فوضى متعمدة لإضفاء مشهد سوريا والعراق رغم أن حلوان آخر حدود القاهرة: «ناس هدفها الترويج بالباطل لكن لن تفلح».
خبير أمنى: قوات الأمن حاصرت المواد الأولية للقنابل والعبوات الناسفة
أرجح الخبير الأمنى اللواء هشام بلال الأمر إلى أنه إفلاس واضح للعناصر الإرهابية التى بدأت تتعامل بعشوائية وفوضى حتى تثبت أنها موجودة لزعزعة الأمن بعد أن بدأت تسيطر قوات الأمن على المواد المفخخة ليعتمدوا على سرقة الأسلحة من الجيش والشرطة وغيرها، مضيفاً: «لو ربطنا بين الحادثين «الروضة» و«مارمينا»، سنجد أنهم يستهدفون دور العبادة بغض النظر عن الدين نفسه (إسلام أو مسيحية) وهذا فكر صهيونى ممول ومدسوس لخلق الفتن من خلال الدين.